عوضت أسهم الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية بعض خسائرها التي تكبدتها في الجلسات السابقة، ومنها جلسة أول من أمس التي فقدت 36 بليون ريال من قيمتها، يأتي هذا نتيجة ارتفاع الطلب على الأسهم بعد بلوغ أسعارها مستويات متدنية كان جاذبة للمستثمرين، خصوصاً مع اقتراب الربع الثالث من السنة المالية من نهايته. ويلحظ المتابع لتعاملات السوق في الجلسات الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في مستويات السيولة المتداولة التي صعدت دون 3 بلايين ريال إلى أكثر من 7 بلايين ريال للجلسة، جاء ذلك من انتهاء موسم العطلات من جهة، وجاذبية أسعار الأسهم للمتعاملين في السوق، إذ تراجعت الأسعار إلى مستويات كانت غادرتها قبل 4 أشهر عندما بلغ مؤشر السوق أعلى مستوى له منذ مطلع العام عندما كانت قراءته 9834 نقطة نهاية تعاملات 30 نيسان (أبريل) الماضي. وشهدت جلسة أمس تباين الطلب على الأسهم المدرجة، فيما استفادت أسهم بعض الشركات من زيادة المضاربات عليها منها سهم «عسير» الذي سجل أكبر زيادة نسبتها 9.87 في المئة، وسهم «بتروكيم» المرتفع 9.76 في المئة، وفي الاتجاه المقابل تراجعت خسارة سهم «تهامة» أمس إلى 3.88 في المئة في مقابل 10 في المئة لليومين السابق. وأنهى المؤشر العام للسوق جلسة أمس مرتفعاً إلى مستوى 7604.32 نقطة في مقابل 7384.46 نقطة أول من أمس، بزيادة قدرها 219.86 نقطة نسبتها 2.98 في المئة، لتتقلص خسارة المؤشر في 2015 إلى 8.75 في المئة إلى 729 نقطة. وبالنظر إلى الإجماليات، نجد ارتفاعاً في السيولة المتداولة نسبته 6.3 في المئة إلى 8 بلايين ريال في مقابل 7.5 بليون ريال، بينما تراجعت الكمية المتداولة إلى 362 مليون سهم في مقابل 374.4 مليون سهم لليوم السابق، بنسبة تراجع 3.21 في المئة، وهبط عدد الصفقات المنفذة بنسبة 6.6 في المئة إلى 146.5 ألف صفقة. وبدعم من تحسن أسعار الأسهم، ارتفعت القيمة السوقية نهاية تعاملات أمس إلى 1.708 تريليون ريال في مقابل 1.662 تريليون ريال لليوم السابق بزيادة قدرها 45.3 بليون ريال تعادل 2.73 في المئة، يأتي هذا بعد تداول أسهم 166 شركة ارتفعت أسعارها 146 شركة منها، بينما تراجعت 16 شركة فيما استقرت أسهم 4 شركات على أسعارها السابقة. وخالف مؤشر الطاقة اتجاه السوق الصاعد وتراجع مؤشره بنسبة واحد المئة إلى 6025 نقطة، بينما جاء مؤشر البتروكيماويات في صدارة الرابحين بزيادة نسبتها 5.25 في المئة الى 4989 نقطة لتتقلص خسارته منذ مطلع العام الى 15 في المئة جاء ذلك بعد تداول 56 مليون سهم نسبتها 15.4 في المئة بلغت قيمتها 1.45 بليون ريال نسبتها 18.2 في المئة من سيولة السوق. أما قطاع المصارف فبلغت مكاسبه 1.91 في المئة إلى 17697 نقطة، لتتراجع خسارته في 2015 إلى 3.37 في المئة، تصدر معها السوق بسيولة متداولة بلغت 1.74 في المئة نسبتها 22 في المئة من سيولة السوق جاءت من تداول 76 مليون سهم نسبتها 21 في المئة من الكمية المتداولة في كل السوق. مشاهدات من السوق - بنهاية تعاملات أمس، سجل سهم «عسير» أكبر زيادة في السعر بين الأسهم بلغت 9.87 في المئة إلى 22.05 ريال، تلاه سهم «بتروكيم» الصاعد 9.76 في المئة إلى 20.35 ريال، جاءت من تداول 1.2 مليون سهم. - تكبد سهم «ساب للتكافل» أكبر خسارة بلغت نسبتها 8.60 في المئة هبوطاً إلى 33.92 ريال من تداول 2.6 مليون سهم، تلاه سهم «ميدغلف للتأمين» الخاسر 6.98 في المئة إلى 23.97 ريال. - للجلسة الثالثة على التوالي يتصدر سهم «دار الأركان» الأسهم لجهة الكمية المتداولة منه، التي بلغت 60 مليون سهم تعادل 17 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، قيمتها 388 مليون ريال، نسبتها خمسة في المئة من سيولة السوق، ارتفع سعره خلالها إلى 6.31 ريال بنسبة ارتفاع 0.96 في المئة. - لليوم الثاني على التوالي يأتي سهم «الإنماء» في صدارة السوق لجهة السيولة المتداولة منه، التي بلغت 1.07 بليون ريال، نسبتها 13.4 في المئة من السيولة المتداولة، جاءت من تداول 56 مليون سهم، تعادل 15.5 في المئة من الكمية المتداولة، صعدت بسعره بنسبة 2.15 في المئة إلى 18.54 ريال. - حقق سهم «سابك» ثاني أكبر سيولة متداولة في السوق بلغت 819 مليون سهم، نسبتها 10.24 في المئة، من تداول 10.1 مليون سهم، نسبتها 2.8 في المئة، ارتفع سعره خلالها إلى 79.84 ريال بنسبة ارتفاع 4.94 في المئة.