في بداية يومه الدراسي كان سعيداً متحمساً لرؤية أصدقائه، ولاسيما أول سنة له في الصف الرابع الابتدائي استيقظ مبكراً وأتى مسرعاً إليَّ يوقظني للمدرسة. يقول: «أختي استيقظي الآن للمدرسة، سأرى اليوم صديقي فيصل. أنا متحمس جداً، وسأدرس إنكليزي»، يذهب إلى أبي وأمي ويخبرهما عن حماسته لأول يوم دراسي. ذهب للمدرسة والسعادة تغمر قلبه، فهو أول يوم له في المدرسة، ذلك اليوم الذي نعرف فيه أنه قد يكون لنا ما يمثل لنا الأم البديلة، وهي المعلمة والأب البديل وهو المعلم لتلك الساعات التي نقضيها. فعلاً أول يوم دراسي يوم شاق، لكنه ممتع في الوقت نفسه؛ فأيام المدارس أفضل بالنسبة إليَّ من أيام الإجازة؛ لأن الوقت يصبح أكثر تنظيماً للأطفال عندما عاد يوسف من المدرسة أصبح يتحدث عن يومه الأول يقول: «كنت خائفاً أول ما ذهبت إلى المدرسة، أبحث عن الطابور الصباحي رأيت زميلي ياسر الفريح فقمت أبحث عن الصف لأحدد مكاني فقد أصبحت كبيراً في الصف الرابع، عملت التمارين الصباحية، لعبت مع زملائي وتسلمت كتبي رأيت المعلمين الجدد، كانوا لطيفين، تعاملهم جداً رائع لا يصرخون بوجهنا»، كنت أنظر إلى عينيه وأراه سعيداً يتحدث عن يومه، ففعلاً أول يوم دراسي له بصمة جميلة في قلوب الأطفال، فأتمنى لكم عاماً جميلاً من التجديد والتفاؤل.