رأت مجموعة من وزراء الخارجية والدفاع السابقين أمس، أن على روسيا وحلف شمال الأطلسي الاتفاق على قواعد مشتركة للتعامل مع المواجهات العسكرية غير المتوقعة للحد من خطر اندلاع حرب بين موسكو والغرب. ومع تكثيف كل من روسيا والحلف الأطلسي التدريبات العسكرية بسبب الأزمة في أوكرانيا، زادت حوادث مثل المواجهات بين الطائرات العسكرية المتنافسة. وشددت المجموعة التي ضمت 14 وزيراً من بينهم وزير الخارجية الروسي السابق إيغور ايفانوف ووزير الدفاع الألماني السابق فولكر روهه ووزراء من بريطانيا وفرنسا واسبانيا وتركيا، على أن قواعد الاتصال في البحر والجو في غاية الأهمية. ودعت المجموعة إلى عقد اجتماع رفيع المستوى بين حلف الأطلسي وروسيا. وقال الوزراء السابقون في تقرير نشرته مؤسسة «شبكة القيادة الأوروبية» البحثية أن «الوضع أصبح مهيأً لاحتمال حصول سوء تقدير خطر أو حادث قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة أو يؤدي حتى إلى مواجهة عسكرية مباشرة». وكانت المؤسسة البحثية التي تتخذ من لندن مقراً لها، حذرت هذا الشهر من ان الجانبين يتدربان على احتمال نشوب حرب. ولفتت إلى أنها سجلت 66 واقعة «قريبة من المواجهة العسكرية» بين القوات الروسية وقوات الحلف، وبين روسيا والسويد وفنلندا اللتين يعتبرهما الحلف شريكتين. وبدأت المؤسسة الاحتفاظ بسجل للوقائع منذ آذار (مارس) 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا. وفي الشهر التالي اندلعت حرب انفصالية في شرق أوكرانيا بين المتمردين الموالين لروسيا والقوات الحكومية. وأشارت المجموعة إلى أن الاتفاق الذي ربما يستند إلى اتفاق مماثل بين الولاياتالمتحدة والصين، سيحدد إجراءات لتفادي الاحتكاكات مثل محاكاة لشن هجوم قرب السفن والطائرات الحربية لأي طرف. وإذا جرت مثل هذه المناورات أو إطلاق أسلحة باستخدام الذخيرة الحية فيجب أن تكون هناك تحذيرات في الوقت المناسب وترددات وإشارات لاسلكية متفق عليها. وعلق حلف الأطلسي كل التعاون العملي والعسكري مع روسيا، لكنه لا يزال يعقد اجتماعات سياسية.