مصارعة الثيران في اليابان لا تحتاج الى مصارع، فهذه الحيوانات الثقيلة تكتفي بمواجهات عنيفة جداً في ما بينها. تتشابك قرون الثيران المتواجهة المتصببة عرقاً فيما ألسنتها تتدلى وروالها يروي الرمل عند قوائمها الأمامية. ويتدافع الثوران اللذان يزيد وزن كل منهما عن طن فيما يركض مروّضون حفاة الأقدام يرتدون لباساً ملوناً مع عصبة على الرأس، في كل الاتجاهات حولها ويتحدون الخطر لتشجيعها. ويشير مؤرخ مصارعة الثيران كونيهارو مياغي الى انه «في اسبانيا تنتهي مصارعة الثيران بقتل المصارع للثور. أما هنا فإذا جبن أحد الثورين تتوقف المواجهة ويعود الحيوانان الى حظيرتهما». ويوضح خلال مباراة نظمت في مدينة أوروما في أوكيناوا: «لا نعتبر ان مصارعة الثيران في أوكيناوا وحشية»، مشيراً الى ان كل ثور يحتاج الى تدريبات خمس سنوات لمواجهات تستمر خمس سنوات، ويمكن الثيران بعدها ان تتقاعد». وتعود هذه الرياضة الى ما لا يقل عن 800 سنة عندما كانت تنظم للترفيه عن الامبراطور غوتوبا المنفي إلى جزر أوكي (غرب) حيث كانت تمارَس. ولها وجود أيضاً في مناطق ايواتي (شمال شرقي) ونيغاتا (شمال). وثمة مصارعة ثيران على هذا الشكل أيضاً في كوريا الجنوبية وتركيا والبلقان وأميركا الجنوبية.