نيويورك (الاممالمتحدة) - ا ف ب - فشل ممثلون عن المغرب والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) في الحد من الخلافات بينهما خلال اجتماع غير رسمي استمر يومين في ضواحي نيويورك, كما اعلنت الاممالمتحدة في بيان. وقال كريستوفر روس المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة بان كي مون للصحراء الغربية انه "في ختام الاجتماع لم يوافق اي من الطرفين على اقتراح الطرف الآخر كاساس وحيد للمفاوضات المقبلة". واضاف البيان ان الطرفين اكدا التزامهما "مواصلة المفاوضات في اقرب وقت ممكن", موضحا ان روس "سيقوم لهذه الغاية بزيارة الى المنطقة لاجراء مزيد من المشاورات مع الطرفين وباقي الاطراف المعنيين". وقال روس ان الاجتماع "عقد في جو من الالتزام الجدي والصراحة والاحترام المتبادل". وعقد هذا الاجتماع المغلق في مركز آي بي ام التعليمي في ارمونك بمبادرة من روس. وهو ثاني لقاء غير رسمي بعد اجتماع اول مماثل عقد في فيينا في آب/اغسطس. وهو يهدف الى تمهيد الطريق لجولة خامسة من المفاوضات الرسمية بين الجانبين. ولم تنجح الدورات الاربع السابقة التي عقدت برعاية الاممالمتحدة في مانهاست قرب نيويورك منذ حزيران/يونيو 2007, في تقريب وجهات النظر بين الجانبين حول مستقبل الصحراء الغربية. والصحراء الغربية مستعمرة اسبانية سابقة غنية بالفوسفات ضمها المغرب في 1975 بعد رحيل الاسبان عنها. ويعتبر المغرب الصحراء جزءا لا يتجزأ من اراضيه. وقال محمد خداد المسؤول في بوليساريو الذي حضر الاجتماع في ارمونك ان الجانبين ركزا الاربعاء على حقوق الانسان واجراءات بناء الثقة. الا انه قال لوكالة فرانس برس ان الرباط "تواصل الاستخفاف بقضية حقوق الانسان ورفض تحقيق للجنة دولية في هذا الشأن والتحقيق في الانتهاكات التي يرتكبها الجانبان عن طريق بعثة الاممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية او مكتب المفوض العالي للاجئين". واضاف ان "الكرة الآن في ملعب مجلس الامن الدولي", مشيرا الى ان الدول ال15 الاعضاء يجب ان تشدد على حقوق الانسان عند اجتماعها في نيسان/ابريل للتصويت على تمديد مهمة بهثة الاممالمتحدة. وتعذر الاتصال بالوفد المغربي للحصول على تعليق. وقاتلت جبهة البوليساريو, مدعومة من الجزائر, من اجل استقلال الصحراء. وهي تطالب اليوم باجراء استفتاء حول مستقبل هذه المنطقة يكون الاستقلال احد الخيارات المطروحة فيه. في المقابل يعرض المغرب منح الصحراء الغربية حكما ذاتيا واسعا تحت سيادته ويرفض خيار الاستقلال.