توقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عبور ثلاثة آلاف شخص يومياً إلى مقدونيا خلال الأشهر المقبلة وفي مقدمهم سوريون فارون من الحرب في بلادهم ومن الدول المجاورة لها، مشيرة إلى أن «تفاقم الأوضاع» في جوار سورية يدفع اللاجئين إلى الفرار. وقالت الناطقة باسم المفوضية ميليسا فليمنغ: «لا نرى نهاية لتدفق البشر خلال الأشهر المقبلة»، مشيرة إلى استمرار العنف في العراق وسورية و «تفاقم أوضاع» اللاجئين السوريين في تركيا والأردن ولبنان. وأضافت في إفادة صحافية في جنيف أن دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 28 دولة يجب أن تضمن «توزيعاً عادلاً» لطالبي اللجوء. وتابعت: «نؤمن بقوة بأن بمقدور أوروبا القيام بهذا الأمر إذا اتخذت الإجراءات الصحيحة». في واشنطن، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الإثنين أن الولاياتالمتحدة ستستضيف عام 2016 ما بين خمسة آلاف وثمانية آلاف لاجئ سوري وأنها تدرس 15 ألف طلب لجوء قدمت إليها عبر الأممالمتحدة. وقال الناطق باسم الديبلوماسية الأميركية جون كيربي أن الولاياتالمتحدة ستستضيف «ما بين ألف وألفي لاجئ سوري هذا العام وما بين خمسة آلاف وثمانية آلاف في السنة المقبلة في 2016». وأضاف أن «هناك قيد الدرس 15 ألف لاجئ سوري أحالت (ملفاتهم) المفوضية العليا للاجئين» التابعة للأمم المتحدة، علماً أن هذا العدد كان تسعة آلاف في كانون الأول (ديسمبر). وأوضح الناطق أنه «على رغم أننا لا نعتبر أن هذا هو المقياس للنجاح، فإن قبول لاجئين هو أحد المعايير». وقدمت الولاياتالمتحدة أربعة بلايين دولار من المساعدات الإنسانية للاجئين والنازحين السوريين مذ بدأ النزاع في سورية في آذار (مارس) 2011. وكان رئيس المفوضية العليا للاجئين أنطونيو غوتيريس قال في تموز (يوليو) أن عدد اللاجئين السوريين تخطى أربعة ملايين تعيش غالبيتهم في الفقر ويحلم بعضهم بالاستقرار في أوروبا بعد فقدان الأمل بعودة سريعة إلى الوطن. ويقيم القسم الأكبر من هؤلاء اللاجئين في تركيا ولبنان، وتوقعت المفوضية في حال استمرار حركة الفرار من سورية أن يصل عددهم بحلول نهاية السنة إلى 4,27 مليون يضاف إليهم حوالى 7,6 مليون نازح داخل سورية.