أعلن مصرف «غولدمان ساكس» أن شبح الكساد لا يخيّم على الاقتصاد العالمي، على رغم المخاوف الأخيرة في شأن الاقتصاد الصيني وانخفاض أسعار السلع الأولية، إلا أنه خفّض نظرته المستقبلية الى أسواق الأسهم العالمية. وقال محللون في بنك الاستثمار الأميركي في بيان: «هبوط أسعار السلع الأولية والضعف الذي ألمّ بالاقتصاد وسوق الصرف أخيراً في الصين وأسواق ناشئة أخرى، لن يوقعا الاقتصاد العالمي في براثن الكساد». وخفّض المصرف نظرته المستقبلية القصيرة المدى لسوق الأسهم إلى «محايد»، ولكنها بقيت «مرتفعة» خلال ستة إلى 12 شهراً، كما تمسّك بنظرته المتمثلة في أن أسعار السلع الأولية ستستمر دون المستوى. ورأى المحللون: «مخاطرة واضحة في مبالغة الأسواق في تأويل انهيار أسعار النفط والسلع كإشارة سلبية للنمو»، لافتين إلى أن «هبوط أسعار النفط والسلع الأخرى يعتبر انعكاساً لوفرة المعروض في مقابل ضعف الطلب». ورفع «غولدمان ساكس» نظرته المستقبلية القصيرة الأجل للأسهم الأميركية إلى «محايد»، بينما خفّض نظرته المستقبلية للأسهم الأوروبية إلى «محايد» أيضاً. إلى ذلك، قال وزير الاقتصاد الفرنسي إيمانويل ماكرون: «الصين تشكّل خطراً كبيراً على الانتعاش الاقتصادي العالمي»، مشيراً إلى أن ذلك يتطلّب تعزيز منطقة اليورو. وأكد أن «الاقتصاد العالمي يشهد انتعاشاً، ولكن ليس في الدرجة التي كنا نأملها». وأضاف خلال «مؤتمر السفراء الألمان» في برلين: «من جهة، لدينا فرص في ظل أسعار النفط الجيدة ومعدلات فائدة منخفضة، ولكن من جهة أخرى هناك الكثير من الأخطار، وتحديداً في الصين». كذلك، أعلن المدير التنفيذي لشركة «آبل» تيم كوك، أن النمو في الصين سيبقى مستقراً، على رغم المخاوف من تباطؤ ثاني اقتصاد في العالم التي تسبّبت بتراجع أسواق المال العالمية. وقال في رسالة إلكترونية إلى محطة «سي أن بي سي» الاقتصادية: «لا أزال أعتقد أن الصين تقدّم فرصاً لا مثيل لها على المدى الطويل». وتراجع سهم «آبل» بشدة خلال الجلسات الماضية في البورصة بسبب المخاوف من تباطؤ النمو في الصين، التي تعدّ من أكبر الأسواق للمجموعة الأميركية. وكتب كوك في الرسالة التي وجهها للرد على أحد المعلّقين في محطة «سي أن بي سي»: «كما تعلمون، لا نقدم معلومات عن شركتنا بين التقارير الربعية، ولا نعلق على تقلبات الأسهم»، ولكنه أوضح أنه يتلقى تقارير يومية عن مبيعات الماركة في الصين.