أكد القاص حسن البطران «طغيان الكم على الكيف في الفعاليات التي نظمها نادي الأحساء الأدبي حتى الآن»، مشيراً إلى أن النادي الأدبي «أياً كان موقعه لابد أن يؤدي رسالته وفق سياسة ومنهجية تراها إدارته، بما يتوافق وأهداف وزارة الثقافة والإعلام، وهذا ما تسير وتتبعه أنديتنا الأدبية في المملكة بما فيها نادي الأحساء الأدبي». وقال: «كنا كمهتمين ومثقفين في أن الاحساء نتطلع لما هو أفضل وأجود، ويتوافق مع اهتماماتنا، وأن يدرك النادي متطلبات الجمهور ويدرك أيضاً الاتجاهات الأدبية المختلفة وتباينها في المنطقة، إذ الأحساء بها زخم كبير جداً من الاتجاهات الأدبية المختلفة»، داعياً مسؤولي النادي «إلى مراجعة الآليات التي يتم من خلالها اختيار هذه الأنشطة، وأملنا كبير في تفهمهم»، لافتاً إلى أن الجميع «يتطلع إلى ما هو أفضل. وأتمنى أن يكون العام الجديد أفضل من سابقه، بالكيف وليس الكم، مع إشراك أنباء المنطقة في الأمسيات والأنشطة». وحول دور رئيس النادي قال البطران :«إن أي مؤسسة، سواء كانت حكومية أو أهلية ومهما كان نشاطها، «تسعى إلى أداء رسالتها وإنجاح هذه الرسالة، ويكمن النجاح لها في نجاح إدارة هذه المؤسسة ومدى قدرتها على تقريب وجهات النظر بين أعضائها ، وتضييق فجوات الخلاف مع احترام وجهات النظر المتباينة وتقديرها، وكذا التركيز على النقاط المشتركة والمتفق عليها من الجميع». وأضاف «وهذا ما كانت عليه رؤية الدكتور الجبر في لملمة الأطراف وتوحيد الصف بما يظهر لنا حالياً، فهو رجل مثقف، بغض النظر عما إذا كان له نتاج أدبي أم لا فمن وجهة نظري ليس من الضرورة أن يكون من يتولى الإدارة بارزاً في الأدب، فقد يكون كذلك ولكنه ضحل في الإدارة. والجبر أجده يملك مقومات القيادة ووفق أيضاً في نائبه، الذي يحمل المقومات الإدارية نفسها، أي الدكتور نبيل المحيش، ومع ذلك فالجبر له رؤية عميقة في تسيير الأمور وقيادتها. وليس ما أقوله تملقاً أو ما هو في حكم ذلك، بقدر ما هو واقع وحقيقة، والجميع يشهد بذلك، وهذا ما توصلت إليه من خلال قراءة في شخصية الدكتور الجبر. والنكسة التي مر بها النادي في بدايته، وما نراه عليه الآن مفارقة واضحة». وبالنسبة للكتابة الأدبية في المنطقة، أشار البطران إلى أن «الكتابة الأدبية بالاحساء» في حال نمو، فهي تشهد تطوراً كبيراً، سواء كان ذلك التطور في الإبداع الشعري أو السردي ومن الجنسين، رجالا ونساءً. وأخذت العديد من فنون الكتابة، مثل القصة سواء القصة القصيرة أو القصة القصيرة جداً، تفرض نفسها على الخريطة المحلية، فهنالك من المبدعين الذين تعمقت كتاباتهم الإبداعية في الشعر والسرد القصصي، وأما الرواية فهي تسير في الاتجاه نفسه، لكنها بحاجة إلى دفعة ونضوج وشجاعة، ومن وجهة نظري ما زلنا بحاجة إلى التمرس أكثر في العمل الروائي، وهذا لا يعني عدم وجود الإبداع الروائي، ولكن ليس بالشكل الذي يشار له بالبنان». وقال: «ألح على وجود آلية واضحة ودقيقة تتبناها إدارة المطبوعات، «إذ يجب التركيز على أبناء المنطقة بالدرجة الأولى - بخاصة أن النتاج الأدبي هو سفير أدباء المنطقة - وإبراز إبداعهم من خلال النشر والطبع، وكذلك الأولوية في نشر إبداعاتهم من خلال المجلة المعنية، فبحسب علمي هنالك من تبرع من رجال الأعمال بمبلغ مالي كبير لطبع فقط ما يخص أدباء المنطقة»، مشيراً إلى الحاجة إلى «تفعيل أكثر في ما يخص اللجان العاملة داخل النادي».