كابول، لندن، جنيف - أ ف ب، يو بي أي - أعلن رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون خلال زيارته كابول لساعات قليلة أمس، ان قوات بلاده ستبقى في افغانستان «حتى ارساء الاستقرار» في هذا البلد. وقال في مؤتمر صحافي مشترك تلا لقاءه الرئيس الأفغاني حميد كارزاي: «خصصنا الوسائل اللازمة لإنجاز المهمة التي أوكلت الينا»، في اشارة الى اعلان فرنسا ارسال ثمانين مدرباً عسكرياً اضافياً لتأهيل الجيش والشرطة الأفغانيين، علماً ان الولاياتالمتحدة التي تؤمن القسم الأكبر من القوات الدولية تدعو الى ارسال آلاف من المدربين. وأشار فيون الى ان مصير الصحافيين الفرنسيين اللذين خطفا على طريق بين ساروبي وتقاب في ولاية كابيسا (شرق) الخاضعة لسيطرة القوات الفرنسية في 30 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، «مصدر قلق مستمر» بالنسبة الى بلاده، مؤكداً العمل ب «تعاون وثيق» مع الحكومة الأفغانية للإفراج عنهما. وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اعلن الإثنين الماضي اجراء اتصال غير مباشر مع خاطفي الصحافيين اللذين يعملان لحساب قناة «فرانس 3» العامة. والتقى فيون الى كارزاي، قائد القوات الأجنبية في افغانستان الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال وتفقد جنود الكتيبة الفرنسية. في غضون ذلك، أفادت صحيفة «ذي صن» بأن قوات بريطانية خاصة قتلت حوالى 50 من قادة حركة «طالبان» في عمليات سرية شنتها بالتعاون مع نظيرتها الأميركية وراء خطوط العدو في ولاية هلمند (جنوب). وأشارت الصحيفة الى ان الهجمات المشتركة دمرت هيكل قيادة «طالبان» في عمق الأراضي الوعرة بولاية هلمند، ما يساعد في تمهيد الطريق لأكبر معركة ستشنها القوات الأجنبية وبينها 4 آلاف بريطاني ضد مقاتلي «طالبان» في منطقة مرجة بولاية هلمند. ويرجح تنفيذ قوات النخبة البريطانية العمليات التي نجحت بحسب الرائد جيم غرين «في اضعاف المتمردين وإعتاق السكان المحليين من قبضة طالبان، والذين رحبوا بالعمليات». في المقابل، هددت «طالبان» بشن حرب استنزاف رداً على الهجوم الذي تزمع القوات الأجنبية والأفغانية شنه على مرجة، وسخرت من «الحملات الإعلانية» للقوات الأجنبية. وأعلن الناطق باسم المتمردين يوسف احمدي في بيان نشر على شبكة الإنترنت: «سنلجأ الى التكتيك الذي اعتمدناه في العمليات في ناوا وخانشين» حين هاجمت القوات البريطانية والأميركية ولاية هلمند عام 2009. وأضاف: «سننفذ عمليات كرّ وفرّ، ونزرع قنابل على الطرقات» علماً ان العبوات تعد السبب الرئيس لسقوط القتلى في صفوف القوات الأجنبية. ولم تبد «طالبان» مقاومة كبيرة خلال هجمات سابقة، لكن مقاتليها لجأوا الى الجبال لمواصلة عمليات التمرد. وقال احمدي: «بحسب ما رأينا على الأرض فإن هذه العملية لا تختلف عن النشاطات اليومية للعدو الذي يروج لهذه العملية في وسائل الإعلام باعتبارها اكبر عملية عسكرية، على رغم ان مرجة منطقة صغيرة جداً». الى ذلك، اعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر انها لاحظت تصاعد المعارك في مناطق مرجة وندالي وسانغين وناري سراج بولاية هلمند، وأيضاً في عاصمة الولاية لشكر جاه. وأوضحت ان «تفاقم انعدام الأمن وانتشار حواجز كثيرة ونقاط مراقبة في انحاء الولاية يمنع وصول المساعدات، خصوصاً الى السكان والمقاتلين المصابين في المناطق النائية». وتابعت: «تزداد صعوبات اجلاء الجرحى في بيئة تشهد تعطيل سيارات الأسعاف وتستهدف بنيران احياناً». وفي الولاياتالمتحدة، توفي العضو السابق في الكونغرس تشارلي ويلسون الذي عرف بإطلاقه حملة دعم لتسليح المجاهدين في أفغانستان لمحاربة السوفيات في الثمانينات من القرن العشرين عن 76 سنة. وأيد ويلسون، تسليح المجاهدين في أفغانستان لمحاربة السوفيات، واستلهم منه كتاب وفيلم بعنوان: «حرب تشارلي ويلسون»، الذي روى الحملة التي أطلقها في الكونغرس لجمع الدعم للمجاهدين.