الكويت - كونا - رعى رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح أمس في الكويت، افتتاح فعاليات المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي في دورته العادية الخامسة والثمانين، على المستوى الوزاري. وركزت كلمات الافتتاح على أهمية الصندوق العربي الذي أنشئ من أجل تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وساهمت الكويت فيه ببليوني دولار، حيث حضّ الأمين العالم للجامعة العربية عمرو موسى الدول المتخلفة على المساهمة ودفع حصصها. حضر الافتتاح إلى جانب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد صباح السالم الصباح والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وشيوخ ووزراء مال واقتصاد الدول العربية ورجال أعمال ومحافظون ورجال دولة ومسؤولون في ديوان رئيس مجلس الوزراء. وألقى كل من وزير مال الكويت مصطفى جاسم الشمالي وعمرو موسى وممثل القطاع الخاص رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي ثنيان الغانم كلمات بهذه المناسبة. وقال مصطفى الشمالي: «إن عقد الدورة في البلاد ينبع من حرص أمير البلاد على دعم العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك وتعزيزه ومؤسساته». واعتبر أن عقد الدورة في الكويت يأتي انطلاقاً من «شعور أميرها بحتمية النهضة الاقتصادية والاجتماعية العربية لبلوغ التكامل الاقتصادي المنشود»، وأكد أهمية المجلس الاقتصادي والاجتماعي في تحقيق النهضة الاقتصادية والتكامل الاقتصادي. وبيّن أن دعم العمل العربي المشترك ومؤسساته يمثل نهجاً راسخاً في السياسة الكويتية وان دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية العربية فرع رئيس من هذا النهج. وأشار إلى القضايا التي بحثها قادة الدول العربية في القمة الاقتصادية التي كانت تهدف إلى الارتقاء بمستوى معيشة المواطن العربي وتأمين فرص العمل المنتجة للشعوب العربية والنهوض بالأداء الاقتصادي للدول العربية. كلمة موسى وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أهمية المبادرة التي أطلقها أمير الكويت، بإنشاء صندوق لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة برأسمال بليوني دولار وتطويرها ودورها في دعم الشباب في مختلف الدول العربية. وقال موسى في كلمته، انه خلال سنة من القمة الاقتصادية العربية التي عقدت في الكويت العام الماضي، وأطلقت من خلالها المبادرة، تم تمويل الصندوق من دول عربية عديدة بينما يتم حالياً حض البقية على استكمال حصصهم فيه. وأضاف انه يتم حالياً التنسيق مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي برئاسة عبداللطيف الحمد للبدء في إنشاء الصندوق الذي ستكون له آثار إيجابية كبيرة على الشباب العربي من خلال حفزهم على الاتجاه إلى تأسيس مشروعات خاصة والعمل الحر. وحول الاجتماع الحالي قال موسى، انه يأتي بعد القمة الاقتصادية العربية التي أطلقت من الكويت أنماطاً جديدة وعهداً جديداً للتعاون العربي الاقتصادي المشترك. وأضاف أنها أرست نهجاً جديداً للعمل الاقتصادي والاجتماعي تكون الأولوية فيه للمواطن العربي. واعتبر أن إعلان الكويت، والذي حمل عنوان «الارتقاء بمستوى معيشة المواطن العربي» وضع خطوات تنفيذية للمشاريع العربية المشتركة، والتي تهدف إلى الارتقاء بمستوى معيشة المواطنين العرب. وتطرق إلى الاقتراحات في شأن تطوير عمل المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، فأشار إلى تشكيل فريق عمل برئاسة دولة الكويت لدرسها وتقديم تصور نهائي في شأنها يساهم في دعم العمل العربي المشترك. وأكد موسى جدية الجامعة العربية ومؤسساتها المعنية بتطبيق السياسات واتخاذ الإجراءات التي من شأنها تسهيل تنقل المستثمرين العرب بين الدول العربية حتى تزداد معدلات التجارة البينية.