أطلق المستودع الخيري في جدة أخيراً، حملته السنوية للبحث الميداني، لدرس حاجات أكثر من تسعة آلاف أسرة محتاجة مسجلة في سجلات المستودع، وأربعة آلاف أسرة جديدة تقطن مختلف أحياء جدة. وتهدف الحملة التي تستمر حتى نهاية شهر ربيع الثاني المقبل، إلى تجديد معلومات الأسر التي يقدم المستودع لها مساعداته، إضافة إلى بحث الحاجات الفعلية لأسر جديدة، تمهيداً لإدراجها ضمن المساعدات التي يقدمها المستودع للفقراء والمحتاجين. وأوضح المدير التنفيذي للمستودع الخيري في جدة عبدالله بن علي القحطاني أن المستودع يعتمد في تنفيذ هذه الحملة على برنامج حاسوبي متخصص يتم من خلاله فرز الحاجات الضرورية للأسر وتصنيفها وفق معايير محددة وواضحة، وذلك من خلال ستة مراكز بحث تابعة للمستودع في أنحاء مدينة جدة. وأفاد القحطاني أن المستودع أخضع فريق البحث الميداني لبرنامج تدريبي وتأهيلي يتناول التعامل مع الأسر ومهارات جمع البيانات والمعلومات من الشريحة المستهدفة وفق استمارة البحث الميداني والمكونة من 22 صفحة، مشيراً إلى أن إعدادها استغرق سنة كاملة بمشاركة مجموعة من الاختصاصيين والمستشارين. وذكر أن الفريق الميداني مكون من عدد من الشبان السعوديين المؤهلين، لافتاً إلى أن عملية إدخال البيانات على البرنامج الحاسوبي تتم بمعدل 16 ساعة يومياً، «هناك مرحلة تجري فيها مراجعة الإدخالات للتأكد من دقة البيانات التي تم جمعها». يذكر أن المستودع الخيري في محافظة جدة يكفل آلاف الأسر الفقيرة وينفذ عدداً من البرامج الخيرية، من أبرزها برنامج إطعام الذي يقدم بطاقات ممغنطة، وتصرف بموجبها مشتريات غذائية شهرية من أحد المحال التموينية الكبيرة، وبرنامج كساء الذي يقدم الملابس للأسر الفقيرة من خلال صالات عرض مجهزة وبرنامج تأهيل أبناء وبنات الأسر الفقيرة، إضافة إلى برنامج أثاث الذي يتم من خلاله استثمار وإعادة تدوير الأثاث المستعمل لصالح الأسر الفقيرة، والعديد من البرامج النوعية المتميزة.