دعا الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو القوى السياسية كافة في البلاد اليوم (الأحد)، إلى الوقوف وراء خططه من أجل إجراء تعديل دستوري يهدف الى إنهاء الصراع مع الانفصاليين في الشرق وهزيمة من وصفه ب «المعتدي الروسي». واستغل بوروشينكو مراسم لرفع العلم في كييف عشية عيد الاستقلال ليوجّه رسالة واضحة إلى حلفائه في الائتلاف، للتغلب على شكوكهم والتصويت لمصلحة تعديلات دستورية تسمح بوضع خاص للمناطق التي تميل إلى الانفصال في شرق أوكرانيا. وستطرح التعديلات المقترحة على البرلمان للتصويت عليها للمرة الأولى في 31 آب (أغسطس) الجاري، وأثارت انقسامات داخل الائتلاف الموالي للغرب. ويقع عدد من الشركاء في الائتلاف تحت ضغط خصوصاً من الجماعات المسلحة المتشددة المعارضة لتقديم أي تنازلات للانفصاليين المدعومين من روسيا الذين سيطروا على مساحات كبيرة من الأراضي في الشرق. وفي إشارة إلى إراقة الدماء الأوكرانية في الشرق على أيدي «المعتدي الروسي»، قال بوروشينكو: «دعوتي المباشرة إلى كل القوى السياسية هي في المقام الأول لمن هم معاً في الائتلاف البرلماني ليتحدوا معاً الآن من أجل أوكرانيا». ومن بين الالتزامات التي تعهدت أوكرانيا بتنفيذها خلال محادثات السلام في مينسك في روسيا البيضاء في شباط (فبراير) الماضي، السماح بنوع من «اللامركزية» لإعطاء المناطق الانفصالية المزيد من الحقوق لإدارة شؤونها. وشاركت أوكرانيا في المحادثات إلى جانب روسيا وألمانيا وفرنسا، وانتهت باتفاق لوقف إطلاق النار. ويجتمع بوروشينكو مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند غداً (الإثنين) في برلين، ويرجّح أن يطلعهما على ما فعله إلى الآن لتنفيذ اتفاق مينسك الذي يشمل إجراء انتخابات محلية في الشرق.