اختلفت النظرة العامة للأزياء، إذ باتت أكثر تخصصاً، لا سيما في عالم الأزياء الفاخرة. ولم يعد الكلام عن مجموعة جديدة لمصمم عالمي، عربي أو لبناني إلاّ جزءاً لا يتجزأ من الموضة العالمية ككل. وفيما انحسر كثير من الأمور «الزائدة» بسبب الأزمة الاقتصادية، لا تزال دور الأزياء بمعظمها محافظة على المستوى الرفيع في تقديم خدماتها للزبائن. وتتجه أنظار محبي الموضة في الدرجة الأولى إلى العاصمة الفرنسية ومن بعدها إلى روما، لمتابعة الخطوط الأبرز لموضة الموسم المقبل. وإذا كان أسبوع الموضة الباريسي يعبق بأسماء عريقة في عالم الموضة، فقد استطاع أسبوع الموضة في إيطاليا حجز مكان بارز له على خريطة الموضة العالمية، في كل عام. الوصول للمشاركة في أحد الحدثين، لا يعتبر سهلاً، فالمعايير المطلوبة لا بد أن تكون عالمية. ولأن الأزياء استمرار، استطاع المصمم اللبناني عبد محفوظ الحفاظ على موقعه في هذا الحدث مقدماً مجموعة جديدة من الأزياء الفاخرة تناسب الحدث واسمه الذي وصل إلى مرتبة العالمية منذ سنوات. بألوان الباستيل، أعلن محفوظ اقتراب موسم الدفء وحرارة الشمس. وبأقمشة انسيابية وحريرية قدم مجموعته الجديدة، مركزاً على إبراز أنوثة المرأة. بأناقة تظهر امرأة محفوظ واثقة من نفسها، في ألبسة تليق بالمناسبات الكبرى. ولم يهمل محفوظ أي تفصيل، بل عمل على إرضاء مختلف الأذواق في مجموعته الجديدة، فحاكى مخيلة الشابات بفساتين ضيقة وقصيرة، من دون أن يهمل محبات ال «هوت كوتور» المميز بالشك وتلألؤ الكريستال. في مجموعته الجديدة تظهر ملامح خط جديد لمحفوظ، يحاكي الألبسة الجاهزة ببساطته، إلاّ أنه يحافظ على مناعته بالأناقة التي تحكم قصّاته وأقمشته.