نفذ خفر السواحل الإيطالي أمس، عملية إنقاذ حوالى 3 آلاف مهاجر قبالة سواحل ليبيا بعد تلقيه نداءات استغاثة من أفراد 18 زورقاً، كانوا يواجهون صعوبات. وشاركت في العملية 7 سفن لنقل المهاجرين من 14 زورقاً مطاطياً و4 زوارق أخرى تنقل ما بين ألفين و3 آلاف شخص. في غضون ذلك، غادر أول قطار يقل 600 مهاجر محطة قطار جيفجليجا في مقدونيا أمس، غداة إطلاق الشرطة المقدونية غازاً مسيلاً للدموع لتفريق حشود من المهاجرين واللاجئين كانوا يحاولون دخول البلاد من اليونان. ونقل القطار المهاجرين إلى الحدود الشمالية مع صربيا. وقال رجل شرطة في المحطة إن القطار التالي سيغادر بعد 3 ساعات بينما لا يزال الآلاف ينتظرون على الحدود بين اليونان ومقدونيا بعد أن قضوا ليلتهم في العراء في جو شديد البرودة وسط أمطار غزيرة. وأبعدت الشرطة مئات المهاجرين الذين لم يستطيعوا ركوب أول قطار. وقالت الكسندرا ديفيدوسكا، من النشطاء أعضاء منظمة ليبراس الأهلية في مقدونيا التي تساعد المهاجرين: «تغيّر الوضع منذ الأمس (الجمعة)، لأن هناك أشخاصاً يتوافدون على البلاد من جديد. هناك آخرون ينتظرون العبور بين 35 و50 ألفاً، هذا ما رأيته قبل ساعات حين كنت هناك (على الجانب اليوناني من الحدود)». وحضت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مقدونيا على إعادة فتح حدودها وتقديم المزيد من المساعدة للمحتاجين. وضاعفت الشرطة الأسلاك الشائكة التي وضعتها، بينما كان اللاجئون يهتفون من حين إلى آخر «ساعدونا». وعلى الجهة الأخرى من الحدود، نقلت السلطات اليونانية بعبارات مئات اللاجئين إلى البر الرئيسي لليونان أول من أمس، لتخفيف الضغط عن الجزر النائية التي تدفق إليها آلاف الأشخاص الذين وصلوا بالقوارب هرباً من الحرب الأهلية في سورية. ووصل حوالى 2200 لاجئ إلى مدينة بيريوس الساحلية أول من أمس، على متن عبّارة استأجرتها الحكومة اليونانية. وكانت هذه الرحلة الثانية في يومين مع سعي السلطات لتخفيف التكدس في الجزر المتاخمة لتركيا. وكانت حافلات تنتظر على رصيف الميناء لنقل اللاجئين وكثير منهم أسر. إلى ذلك، قالت شركة «يوروتانيل» التي تدير نفق القنال بين بريطانيا وفرنسا أول من أمس، إن المهاجرين يبحثون عن طرق جديدة للوصول إلى بريطانيا بعد تشديد الإجراءات الأمنية على الجانب الفرنسي، بعد العثور على مهاجرين في قطار شحن تابع لشبكة سكك الحديد الفرنسية متجه إلى النفق.