حصد الفايروس المتسبب بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية «كورونا» أمس، ضحيته ال487 في السعودية، وهو مُسن سعودي يعيش في العاصمة الرياض، التي استحوذت على جميع الحالات المصابة أخيراً، فيما أعلن مركز القيادة والتحكم التابع لوزارة الصحة السعودية تسجيل 13 إصابة جديدة خلال ال48 ساعة الماضية، بينها مقيمة تعمل في القطاع الصحي. فيما لم تشفَ أي من الحالات المسجلة سابقاً. وشهد أمس -وفق البيان اليومي لوزارة الصحة- سبع إصابات بالفايروس، فيما شهد يوم الجمعة ست إصابات لسعوديين، والسادسة لوافدة تعمل في القطاع الصحي. وجميع الحالات في منطقة الرياض. يذكر أن إجمالي عدد الإصابات بالفايروس منذ حزيران (يونيو) 2012، بلغ 1134 حالة، توفي منها 486 شخصاً، فيما تماثلت 592 حالة للشفاء. وقال عضو لجنة مكافحة العدوى في مكةالمكرمة الدكتور عاصف شودري، إن فايروس «كورونا قد يوجد بأشكال عدة، ويمكن أن يمثل بعضها خطورة بالغة على الإنسان، إذ يصيب القنوات الهضمية والتنفسية العلوية لدى الثدييات والطيور». لكن ذكر أن بعض أنماط فايروس «كورونا» تصيب الإنسان من خلال الانتقال عبر الهواء، وهذه هي حال متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، التي قد تتسبب في حدوث حال وبائية، إذا لم تتم السيطرة عليها. وكان وزير الصحة السعودي المهندس خالد الفالح حذر أخيراً من أن ارتفاع عدد الإصابات لا يزال وارداً. وقال «إن الانتشار الحالي محدود نسبياً، وإن كل الحالات التي رصدت أخيراً في الرياض هي أحادية المصدر»، مضيفاً: «نسعى بوتيرة متسارعة ومهنية عالية للسيطرة عليه». وأردف: «الوضع الحالي يستدعي الحذر والوقاية وليس الإفراط في القلق».