أعلن وزير الدولة لشؤون الآثار المصرية ممدوح الدماطي اليوم (السبت) مقاطعة متحف «نورثهامبنتون» البريطاني، لبيعه تمثالاً فرعونياً من مقتنياته كان خرج من مصر في العام 1849. وقال الدماطي في مؤتمر صحافي ان "وزارة الدولة لشؤون الآثار قررت مقاطعة متحف نورثهامنبتون في المجالات كافة" متهماً اياه ب"تصرف معيب وغير مسبوق"، بعد قيامه ببيع أحد مقتنياته وهو التمثال الفرعوني المعروف باسم تمثال "سخم كا" بسعر 15 مليون و800 ألف جنيه استرليني. وأكد الدماطي ان تصرف المتحف "لا اخلاقي وغير مسؤول، وقد يشكل سابقة في تدمير التراث الانساني الثقافي والفني"، داعياً إلى "وقف تصدير التمثال الى المشتري" الذي لم يكشف المتحف عن هويته بعد. ودعا الدماطي إلى حملة تبرعات واسعة من قبل رجال الاعمال المصريين، والطلبة المصريين المقيمين في بريطانيا لشراء التمثال لابقائه في بريطانيا أو نقله إلى مصر. وبيع التمثال في تموز(يوليو) العام الماضي في عملية أثارت جدلاً، ودفعت مجلس الفنون البريطاني إلى سحب الترخيص من المتحف المعني بدعوى لأن الصفقة لم تراع معايير ادارة المتاحف لمجموعاتها. والتمثال "سمخ كا" منحوت من الحجر الجيري، ويبلغ ارتفاعه 75 سنتيمتراً، ويعود إلى عصر الاسرة الخامسة (2494-2345 قبل الميلاد) وعثر عليه في منطقة سقارة جنوبالقاهرة. ويتعذر على مصر استعادة التمثال، لان الفترة التي أُخرج فيها غير مشمولة باتفاقية ال"يونيسكو" التي وقعت في سبعينات القرن الماضي.