كشف استشاري ورئيس قسم أمراض وسرطان الدم وأورام الغدد اللمفاوية في مستشفى الملك عبدالعزيز بالحرس الوطني بالرياض الدكتور أحمد العسكر، عن وجود ألف حالة إصابة بمرض سرطان الدم النقوي مسجلة حالياً في السعودية. وأشار العسكر إلى أن غياب التسجيل الدقيق للحالات المصابة يدفع إلى الاعتقاد بأن 30 في المئة من المصابين فعلياً بالمرض لم يتم اكتشاف إصابتهم بعد. وأوضح العسكر ل «الحياة» أن المرض يصيب شخصاً واحداً إلى شخصين من كل 100 ألف نسمة على مستوى العالم، مشيراً إلى نسبة الإصابة بالمرض في المملكة مشابهة لما هو موجود في دول العالم الأخرى. وعن طبيعة مرض سرطان الدم النقوي، أوضح أنه ينقسم إلى سرطانات الدم الحادة، وسرطانات الدم المزمنة، «التي تنقسم بدورها إلى قسمين كبيرين، هما سرطان الدم النقوي، وسرطان الدم اللمفاوي». وقال: «إن درجة خطورة هذا النوع من السرطان تكمن في تأخر تشخيص المرض، بمعنى أنه قد يأخذ المريض سنوات بعد الإصابة به من دون علاج لجهله بالإصابة بالمرض، على رغم سهولة التشخيص بمجرد إجراء تحليل للدم فقط». وأضاف: «الشريحة الأكثر عرضة للإصابة به هم كبار السن فوق الأربعين سنة»، داعياً الجميع إلى إجراء تحليل دم سنوي بعد تجاوزهم عمر الأربعين سنة. وأكد العسكر إن التغيرات الجينية هي المسؤولة عن الإصابة بمرض سرطان الدم النقوي، «ويحتاج إلى تشخيص المرض إلى متابعة من الأطباء المتخصصين». وحول إمكان علاج مرض سرطان الدم النقوي المزمن، قال: «في السنوات العشر الأخيرة تم التوصل إلى أمل جديد في القضاء على المرض... وهو علاج يستطيع إيقاف تحول الجينات السرطانية بهذا الشكل، فبمجرد أخذ حبة يومياً مدى الحياة نجح العلاج في إخفاء المرض بشكل تام». واستدرك بالقول: «لا يعتبر هذا شفاءً، ولكن تحكم تام بحيث يختفي المرض... وهو أول سرطان يتم التعرف على كيفية نشأته، وكيفية تطوير علاج لوقف هذا المرض».