أثبتت مركبة تويوتا ميراي الجديدة التي تعمل على خلايا وقود الهيدروجين قدرتها على الوصول إلى أقصى مستويات الكفاءة في الأداء، وذلك من خلال نجاحها في قطع مسافة 67 ميلاً (108 كلم) للغالون الواحد وفقاً لمعيار الحسابات الرسمية الأميركية للقيادة في المدن/ الطرق السريعة، وبمسافة قيادة إجمالية تصل إلى 312 ميلاً (502 كلم) للخزان الواحد، لتكون بذلك أول مركبة صديقة للبيئة متوافرة في الأسواق تقطع أكبر مسافة من دون أي انبعاثات كربونية. وأكدت الوكالة الأميركية لحماية البيئة، من خلال لائحة تصنيفات الاقتصاد في استهلاك الوقود الخاصة بالمركبات الرائدة التي تستخدم خلايا وقود الهيدروجين، أن تويوتا ميراي هي المركبة الوحيدة الخالية من الانبعاثات الكربونية في الأسواق التي يمكنها اجتياز مسافة 300 ميل (483 كلم) بخزان واحد. وتُعد تويوتا ميراي أول مركبة صالون ذات أربعة أبواب تعمل بتقنية خلايا الوقود الهيدروجيني تصنّع على نطاق واسع، وتمتاز بأداء ينافس نظيره في المركبات التقليدية التي تستخدم محرّكات الاحتراق الداخلي. ويعتمد مبدأ عملها على توليد الطاقة الكهربائية عبر تفاعل كيميائي بين الأوكسجين من الهواء الجوي والهيدروجين في خلايا الوقود التي تحملها المركبة. وكانت ميراي استقطبت اهتمام العالم بعد أن اختارتها «بوبيولار ساينس»، مجلة العلوم والتقنية الرائدة في العالم، لتفوز بلقب «أفضل ابتكار جديد» في فئة المركبات، واصفة إياها بأنها «ثورة في هذا المجال». يذكر أن تويوتا تلقت طلبات شراء مبدئية بلغت 1500 مركبة في الشهر الأول لطرح ميراي في اليابان، ما فاق التوقعات في شكل كبير، إذ لم تتجاوز خطة الشركة الأولية بيع أكثر من 400 مركبة حتى نهاية 2015. وفي خطوة تاريخية تمهد الطريق أمام مستقبل تقنية خلايا الوقود الهيدروجيني، حررت تويوتا 5600 براءة في هذا المجال من حقوق الملكية الفكرية التي تملكها، فجعلتها متاحة مجاناً للاستخدام التجاري. ويشمل ذلك التقنيات الحيوية المتقدمة التي طوّرت خصيصاً لمركبة ميراي الجديدة. وستتيح تويوتا لشركات صناعة المركبات الأخرى الاستفادة من هذه البراءات لإنتاج مركبات تعتمد على هذه التقنية وبيعها، فضلاً عن فتح باب استخدام تقنياتها أمام موردي قطع التبديل لسيارات خلايا الوقود وشركات الطاقة الذين أسسوا محطات تعبئة الوقود وشغلوها، وذلك خلال المرحلة الأولى لطرحها في السوق والمتوقع أن تستمر حتى العام 2020.