واصل وزير الإعلام والثقافة السعودي عبدالعزيز خوجة جولته الوداعية على المسؤولين اللبنانيين، فزار رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي أقام له مأدبة غداء، وكذلك زار مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان. ونوه قباني ب «دور المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في العالمين العربي والإسلامي وفي المجتمع الدولي وفي نصرة قضايا الحق والعدل والإنسانية، ونصرة قضايا العرب والمسلمين وامن أوطانهم وأمتهم وسلامتها»، مشدداً على «أن دور المملكة في لبنان هو دائماً دور وفاقي في الجمع والتواصل بين جميع اللبنانيين بكل أطيافهم والوقوف إلى جانب لبنان وأمنه واستقراره وسلامته». وأكد «أن اللبنانيين لن ينسوا وقوف المملكة إلى جانبهم في الحرب والسلم وفي تقديم المساعدات والهبات للمؤسسات الأهلية والرسمية»، متمنياً لخوجة «التوفيق في مهماته السامية الجديدة». أما قبلان فرحب بخوجة في وطنه الثاني، مهنئاً اياه ب «الثقة الكبيرة التي أولاه اياها الملك عبدالله بن عبدالعزيز لما يتمتع به من حكمة وصفات ومزايا كريمة». وأشاد قبلان ب «جهود الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتحقيق المصالحة العربية التي تسهم في تعزيز التضامن العربي»، مشدداً على «ان الوحدة الاسلامية خشبة خلاص الامة مما تعاني منه من فرقة وشرذمة، ويجب العمل على تحصينها بالتعاون والتضامن بين المسلمين». ومن المقرر أن يقيم القائم بأعمال السفارة السعودية في بيروت عادل بن عبدالرحمن بخش اليوم حفلة استقبال للوزير خوجة، لمناسبة انتهاء فترة عمله سفيراً للمملكة في لبنان. وزير الاوقاف السعودي إلى ذلك، زار وزير الأوقاف السعودي الشيخ عبدالله بن سليمان بن منيع على رأس وفد من الهيئة الشرعية الموعدة ل «مجموعة البركة المصرفية» الشيخ قبلان والسيد محمد حسين فضل الله. وأمل منيع بعد لقائه قبلان بأن «تكون اللقاءات متعددة في مجال تضييق دائرة الخلاف بين طوائف المسلمين، ونحن في الواقع في حاجة الى ان نجمع انفسنا ونعتصم بالله ونحن لدينا والحمد لله مجموعة معايير توجب علينا وتقرر لنا القرب واتحاد الكلمة... في الواقع امامنا معايير وضوابط تجعل امورنا في حال من الوحدة واتحاد الكلمة والاعتصام والاجتماع في سبيل الله سبحانه وتعالى وفي سبيل ابعاد كل المشاكل من بين المسلمين حتى تكون لهم الكلمة التي لها اعتبارها وقيمتها».