تواصل اللجان المعنية في برلمان اقليم كردستان محادثاتها مع الوزراء للتوصل الى صيغة نهائية لموازنة الإقليم لعام 2010 خلال أيام بعد تأخرها عن موعدها بسبب تأجيل اقرار الموازنة الاتحادية العراقية. جاء ذلك في حين أنهى رئيس الإقليم مسعود بارزاني زيارة «ناجحة» إلى الولاياتالمتحدة والنمسا، بحسب مسؤولين أكراد. وقال المستشار الإعلامي لرئاسة برلمان كردستان العراق طارق جوهر في تصريح إلى «الحياة» إن «اللجان البرلمانية المكلفة إعداد الصيغة النهائية لموازنة الإقليم لعام 2010 ما زالت تعقد اجتماعات مع الوزراء». وتوقع جوهر «الانتهاء من تقرير اللجنة المالية الذي يعد عاملاً أساسياً في اقرار الموازنة لهذا العام»، لافتاً الى أن اللجان «تبذل جهوداً لاقرار الموازنة خلال العطلة البرلمانية الحالية». وكان مشروع قانون موازنة الإقليم لعام 2010 وصل الى البرلمان من الحكومة في 21 كانون الثاني (يناير) الماضي بعدما صادق مجلس الوزراء على الموازنة التي تبلغ 11 ترليوناً و433 بليون دينار عراقي، أي حوالى 17 في المئة من الموازنة العراقية. ورحبت الصحافة الكردية المحلية بخطوة رئيس الحكومة برهم صالح نشر تفاصيل مشروع الموازنة علناً والإفساح في المجال أمام المواطنين والمختصين لتقديم آرائهم واقتراحاتهم، واصفة الخطوة بأنها اندفاعة قوية على طريق تثبيت الشفافية. وأولت موازنة عام 2010 في الإقليم اهتماماً خاصاً بقطاع الاستثمار إذ خصصت جزءاً كبيراً منها لدعم وتطوير المشاريع الاستثمارية. وفي سياق آخر، وصل رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني إلى مدينة أربيل عائداً من النمسا بعدما أنهى زيارته الخارجية الى فيينا وواشنطن حيث التقى الرئيس الأميركي باراك أوباما وكبار المسؤولين الأميركيين والنمسويين. وقال رئيس ديوان رئاسة الإقليم فؤاد حسين في تصريحات صحافية إن «بارزاني وصل إلى مطار أربيل قادماً من النمسا بعد انهاء جولته التي شملت واشنطن وفيينا. وكان في استقباله رئيس حكومة الإقليم برهم صالح ورئيس البرلمان كمال كركوكي، فضلاً عن كبار المسؤولين الحكوميين والسياسيين». وأوضح حسين أن «من المقرر أن يجتمع بارزاني مع رئاسة برلمان كردستان العراق ورؤساء الكتل ورئاسة الحكومة، وسيعرض عليهم نتائج زيارته لمناقشتها». الى ذلك، أعلن حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» بزعامة رئيس الجمهورية العراقي جلال طالباني تقديم الأخير كشفاً بأمواله وذمته المالية الى هيئة للنزاهة شكلها الحزب أخيراً. وقال رئيس الهيئة فاروق جميل في تصريحات نقلها الموقع الرسمي لحزب طالباني إن «الهيئة وزعت استمارات خاصة بكشف الذمم المالية لقيادات الحزب، وسُلمت ثلاث استمارات الى أعضاء المكتب السياسي». وأشار الى أن طالباني «كان أول مسؤول في الاتحاد الوطني يكشف أمواله وممتلكاته بكل شفافية، ما يشمل راتبه ومصاريفه ووارداته، إضافة إلى الممتلكات والعقارات التي يملكها». وقال جميل أيضاً إن الهيئة حددت 30 يوماً لإعادة المعلومات وتسليم الاستمارات.