غيّب الموت في دمشق أمس الممثل والمخرج السوري هاني الروماني عن عمر ناهز 70 سنة، بعد إصابته بمرض رئوي مزمن. وذلك قبل إكمال مسلسله «أسعد الوراق» الذي كان يعيد تصويره من جديد مع الفنانة السورية منى واصف بعدما حقق نجاحاً عربياً لافتاً في العام 1974. ويعد الروماني الذي هجر كلية الطب البشري التي كان يدرس فيها إلى التمثيل، من أهم أركان المسرح القومي السوري. ولد في دمشق عام 1939، وبدأ مسيرته الفنية مع انطلاق التلفزيون السوري بداية الستينات من القرن الماضي. وكان عضواً في مجلس الشعب. وقال المخرج السوري خلدون المالح ل «الحياة»: «الروماني هو من مؤسّسي الدراما السورية وكان عنصراً مشتركاً لأهم الأعمال أيام الأبيض والأسود، عندما كانت الدراما في بداياتها واستمر في العطاء حتى آخر أيامه». ووصفه بأنه كان «مبدعاً ومؤثراً إلى أبعد الحدود»، لافتاً إلى أن الروماني «قدم أعمالاً من المسرح العالمي والمسرح المحلي ومن البيئة الشعبية. وساهم مع الدكتور رفيق الصبان ومجموعة من زملائه في ندوة الفكر والفن التي كانت نواة لمجموعة من الهواة المثقفين». وقدم الروماني عبر مسيرته الطويلة العديد من المسرحيات والأفلام السينمائية، والمسلسلات التلفزيونية من أهمها «هجرة القلوب إلى القلوب»، و«الجوارح» و «أبو كامل»، و «حمام القيشاني»، و «دليلة والزئبق»، و «الخوالي»، و «نهاية رجل شجاع»، و«بيت جدي». ومن أفلامه السينمائية «الحدود» مع الفنان دريد لحام، و «وجه آخر للحب»، و «اللصّ الظريف»، و«المغامرة». واعتبرت الفنانة السورية منى واصف الروماني «احد أهم ركائز المسرح السوري الجاد». وقالت ل «الحياة: «خسرت رفيق درب ومشاركاً في نجاحاتي المسرحية والتلفزيونية وبخاصة في مسلسل أسعد الوراق الذي لعب فيه دور البطولة». ولفتت إلى أن موت ابنته الوحيدة بمرض «اللوكيميا» قبل 10 سنوات ساهم إلى حدّ كبير في تغير مسيرة حياته.