أعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أثناء زيارة لدولة الإمارات أن الأخيرة تعهدت بزيادة استثماراتها في الهند. وقال أمام جمع هندي غفير في دبي إن الإمارة «وافقت على استثمار 75 بليون دولار في الهند». واحتشد عشرات ألوف الهنود من العاملين في الإمارات في ملعب للكريكت في دبي للاستماع إلى خطاب مودي. ويعمل في الإمارات نحو 2.5 مليون هندي يشكلون قرابة ثلث عدد سكانها. وتحتاج الهند إلى رؤوس الأموال الأجنبية والتكنولوجيا لتطوير اقتصادها بينما تريد الإمارات استخدام استثماراتها الخارجية في تنويع قاعدة أصولها وتقليص اعتمادها على النفط. ويهدف الصندوق إلى جمع 75 بليون دولار لبناء سكك حديد وموانئ وطرق وتنفيذ مشاريع أخرى في الهند. ووضع بيان مشترك للبلدين هدفاً لزيادة حجم التجارة الثنائية 60 في المئة في السنوات الخمس المقبلة إضافة إلى التعاون في تطوير وإطلاق الأقمار الاصطناعية وفي الاستخدامات السلمية للطاقة النووية. وأبلغ مودي مستثمرين في أبو ظبي أن الهند عرضت فرصاً استثمارية بقيمة تريليون دولار. واجتمع بعد ذلك مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وفي دبي قال مودي إن البلدين اتخذا موقفاً متشدداً في مواجهة التطرف. ووصل مودي إلى الإمارات الأحد في زيارة ليومين زار خلالها ايضاً جامع الشيخ زايد الكبير في أبو ظبي. ومودي هو أول رئيس وزراء هندي يزور الإمارات منذ 34 سنة. وأكد مودي حاجة الهند إلى نحو 50 مليون منزل جديد بكلفة مخفضة، وكثير من مرافق البنية التحتية الأخرى مثل الطرق والمدارس والمستشفيات التي تؤمن فرصة مهمة لتحقيق التنمية والتطوير. وقال في لقاء جمعه برجال أعمال إماراتيين في أبو ظبي، خلال زيارته الإمارات: «الهند مستعدة للتعاون مع الإمارات في قطاعات البنية التحية والطاقة»، مؤكداً «وجود فرص ممتازة للاستثمار في الهند، خصوصاً أن أعضاء الحكومة الهندية بمعظمهم يتمتعون بروح التفاعل الإيجابية التي تتيح المضي قدماً بهذه المساعي ومواصلة تطوير العلاقات بين البلدين». وزار ناريندرا مدينة «مصدر» في أبو ظبي وهي إحدى أكثر المدن استدامة في العالم، و«معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا»، حيث أعلن التزام الدولتين تطوير حلول الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة وتبنيها. وأعلن أن الهند تخطط لزيادة حصة الطاقة المتجددة إلى 20 في المئة ضمن مزيجها الوطني للطاقة عام 2022، أي ما يعادل توليد 175 جيغاواط. وتهدف هذه الخطط إلى تلبية الطلب المتنامي على الطاقة في الهند مع العمل على خفض معدل الانبعاثات الكربونية.