أصدرت الصينوالهند، أول وثالث أكبر الدول المنتجة للغازات المسببة للاحتباس الحراري، نداء موحدا للدول الغنية طالبتاها فيه بمضاعفة جهودها لخفض انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون على النطاق العالمي. وطالب تصريح مشترك، صدر بمناسبة الزيارة الرسمية لرئيس الحكومة الهندية ناريندرا مودي للصين، الدول الغنية التبرع بالأموال والتقنيات وغيرهما من وسائل الدعم للدول النامية لمساعدتها على خفض انبعاثاتها. وجاء في التصريح المشترك: "يحث الطرفان الدول المتطورة على زيادة نسبة خفض الانبعاثات قبل حلول عام 2020، واحترام التزامها بالتبرع بمائة مليار دولار سنويا للدول النامية". وفيما امتنع الجانبان الصينيوالهندي عن التطرق إلى أي التزام من جانبهما، قالا: إنهما سيطرحان خططهما قبل حلول موعد انعقاد مؤتمر باريس للتغير المناخي في وقت لاحق من العام الحالي. يذكر أن الهند، وهي ثالث أكبر الدول المنتجة للانبعاثات الكربونية، تتعرض لضغوط كبيرة لتوضيح موقفها، خصوصا بعد أن اتفقت الولاياتالمتحدةوالصين - أكبر بلدين مسؤولين عن الانبعاثات - على التقيد بقيود جديدة للانبعاثات الكربونية بحلول عام 2025. وكان مودي قد أوضح أنه لن يرضخ للضغوط الخارجية، وأنه سيركز عوضا عن ذلك على زيادة استخدام الطاقة النظيفة اسلوبا للتصدي للعوارض السلبية لتغير المناخ. ويطمح مودي الى مضاعفة ما تنتجه الهند من هذه الطاقة 5 مرات بحلول عام 2022. وتقول الحكومة الهندية: إن الهند لا تستطيع الالتزام بأي خفض للانبعاثات؛ لأنها تمر بطور تصنيع هدفه إخراج الملايين من سكانها من دائرة الفقر المدقع. وجاء في التصريح المشترك أيضا أن البلدين سيواصلان العمل سوية في مجالات تقنيات الطاقة النظيفة والطاقة المستدامة. وفي شأن آخر، التقى نائب رئيس مجلس وزراء الصين تشانغ جاو لي أخيرا، مع نظيره الروسى اركادي دفوركوفيتش، حيث ناقشا التعاون في مجال الطاقة. وأشاد تشانغ بالانجازات التي تم تحقيقها لدفع التعاون الثنائي في مجال الطاقة، مستشهدا بالتقدم الملحوظ في تنفيذ مشاريع مشتركة كبيرة في قطاعات البترول والغاز والفحم والكهرباء. ووصف تشانغ التعاون في مجال الطاقة بمفتاح التعاون الثنائي بين البلدين، داعيا الى زيادة حجم التجارة في النفط الخام وفي بناء المسار الشرقي لخط انابيب الغاز الطبيعي الروسي الصيني، والى تواصل المفاوضات حول المسار الغربي لخط الانابيب، خاصة وانه وتحت اطار الاتفاقيات التعاونية بين البلدين، فإن روسيا ستقوم بتوريد 70 مليار متر مكعب من الغاز الى الصين كل عام باستخدام هذين الخطين. ودعا تشانغ الى التعاون في مجال البحث عن البترول والغاز في تيانجين، وإلى توسيع مشاريع التعاون الجديدة المتعلقة بالطاقة المتجددة ومعدات الطاقة والتكنولوجيا. من جانبه، ذكر دفوركوفيتش ان بلاده ملتزمة بتطوير التعاون مع الصين في مختلف المجالات.