أكد مصدر مطلع في السفارة الأميركية بالرياض أن بلاده لن تضع أجهزة مسح الكتروني في مطارات الدول ال14 التي أعلنت بلاده عن تشديد الإجراءات الأمنية للقادمين منها، مشدداً على أن النموذج الإلكتروني الجديد الذي ألزمت به السفارة الراغبين في الحصول على تأشيرة دخول إلى الولاياتالمتحدة، لن يكون خطوة أولى نحو فرض شروط جديدة على السعوديين الراغبين في الحصول على التأشيرة الأميركية، مشيراً إلى أن السفارة الأميركية وعدت السعوديين بجعل إجراءات حصولهم على التأشيرة أسرع مما كان عليه الأمر خلال العام الماضي. وقال المصدر رداً على أسئلة «الحياة»: «إن النموذج الإلكتروني الجديد بدأ العمل به في جميع سفارات وقنصليات الولاياتالمتحدة حول العالم كونه وسيلة مهمة للرفع من جودة خدماتنا، إذ كان موظفو قسم التأشيرات يستغرقون وقتاً طويلاً للعمل على طلبات لم يعبئ أصحابها نماذج طلبات الحصول على التأشيرة بشكل كامل وسليم، مثل من يحضر صوراً شخصية لا تنطبق عليها الشروط خلال المقابلة الشخصية، وهي أمور تجعل المعاملة المتعلقة بالتأشيرة تحتاج إلى وقت أطول وعدد أكبر من الموظفين». وأضاف ان النموذج الجديد يفترض به أن يسرع الوقت الذي تستغرقه المعاملة، ويسهل الأمر على موظفينا ومراجعينا الراغبين في الحصول على التأشيرة. وذكّر بترحيب بلاده بالسعوديين الراغبين في زيارة الولاياتالمتحدة من أجل السياحة أو الدراسة أو العمل. وتابع: «96 في المئة من طلبات الحصول على التأشيرة المتعلقة بالسعوديين تمت الموافقة عليها، ونحن الآن قادرون على تقديم تأشيرات الدخول بشكل أسرع مما كان عليه الأمر العام الماضي، إذ نهدف من خلال النموذج الإلكتروني الجديد إلى زيادة عدد المتقدمين، وتقليل الوقت الذي تستغرقه المعاملة». ولفت إلى أن الولاياتالمتحدة لن تضع أي ماسحات ضوئية أو أجهزة أخرى في أي مطار خارج أراضيها، لأن جميع التقنيات وأجهزة المسح هي مسؤولية الدولة التي تقع فيها المطارات المعنية. وفي ما يتعلق بموعد تطبيق الإجراءات الأمنية الإضافية التي طالبت بها أميركا 14 دولة ضمتها القائمة، خصوصاً أن بعض المسافرين أكدوا عدم لمسهم أي تغيير على إجراءات التفتيش المعتادة، علّق المصدر كإشارة لانطلاق تلك الإجراءات الأمنية المستحدثة: «قد يلاحظ المسافرون تدابير أمنية إضافية عند نقاط التفتيش، وعند بوابات الإركاب، تشمل فحص الركاب وأمتعتهم». وعلى رغم عدم نفيه المطلق إمكان منع المسافرين من أداء الصلاة كما اعتاد على ذلك بعض المسافرين خصوصاً على متن الخطوط السعودية، إلا أن المصدر أكد احترام الحريات الدينية. وقال: «إن إدارة أمن وسائل النقل الأميركية، وهي وكالة حكومية، وضعت إجراءات الفحص المكثفة عقب محاولة من جانب تنظيم القاعدة في 25 كانون الأول (ديسمبر) الماضي لتفجير طائرة ركاب متجهة من أمستردام إلى ديترويت، ونحن نعمل مع حكومات حول العالم لتحقيق الإجراءات والفحوصات اللازمة لحماية جميع المسافرين». وفي ما يتعلق بتخوف السيدات اللاتي يضعن «لولباً» لمنع الحمل، من إمكان تسببه في متاعب أمنية لهن في حال خضعن للفحص بأجهزة المسح الضوئية، وهو التخوف الذي لم يقتصر على النساء السعوديات فقط، إذ أعربت سيدات في منتديات أميركية عن مخاوفهن من إمكان تعرضهن لمتاعب جراء وضعهن «اللولب»، وذهب الأمر إلى حث بعضهن البعض على حمل تقرير طبي، شدد المصدر على أن تلك الأنباء لا أساس لها من الصحة. وشدد في نهاية حديثه على أن الولاياتالمتحدة تعمل على إبقاء المسافرين إليها من جميع الجنسيات آمنين.