عقدت دائرة الجنايات في المحكمة الكلية الكويتية صباح اليوم (الثلثاء)، جلستها لاستكمال محاكمة المتهمين في قضية تفجير مسجد الإمام الصادق، للاستماع الى المدعين بالحق المدني، والى شهود النفي الذين طلبهم دفاع المتهم السابع في القضية جراح نمر. وكانت النيابة العامة طلبت في الجلسة السابقة توقيع أقصى العقوبات على المتهمين بتفجير المسجد. وقدم ممثل النيابة في الجلسة عرضاً مرئياً عن حادث التفجير الإرهابي وأدوار المتهمين الرئيسيين والآخرين، وعددهم 29 متهماً، الذين شاركوا في إخفاء أدلة الجريمة وإعانة المتهم الأول في القضية عبدالرحمن صباح عيدان على الفرار. وعقدت محكمة الجنايات أولى جلساتها لمحاكمة المتهمين في الرابع من آب (أغسطس) الجاري، ومن بين المتهمين: سبعة كويتيين، وخمسة سعوديين، وثلاثة باكستانيين، و13 شخصاً من المقيمين في البلاد في صورة غير قانونية (البدون)، إضافة إلى متّهم هارب لم تعرف جنسيته. ومن بين المتهمين أيضاً، خمسة من الهاربين غيابياً، اثنان منهم تم ضبطهما في السعودية وهما الشقيقان ماجد عبدالله الزهراني (المتهم الرابع بالقضية)، ومحمد عبدالله الزهراني (المتهم الثالث)، ولهما شقيق ثالث كان في الكويت وتم تسليمه الى السلطات السعودية، ورابع موجود في سورية يقاتل في صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وكان مسجد الإمام الصادق الكائن في منطقة الصوابر بالكويت العاصمة، تعرّض لتفجير انتحاري في 26 حزيران (يونيو) الماضي خلال صلاة الجمعة، ما أدى الى استشهاد 26 شخصاً وإصابة 227.