أظهرت نتائج استطلاع أن شعبية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حققت أرقاماً قياسية في العالمين العربي والإسلامي، إذ قالت غالبية كبيرة في البلدان العربية والإسلامية إنهم يثقون بقدرة الملك عبدالله على القيام بما يلزم في الشؤون العالمية. وسارع مراقبون للتشديد على «الكاريزما» القيادية التي يتميز بها خادم الحرمين، وقالوا إنها كاريزما الزعيم الأصيل القادر على التأثير في الناس محلياً وإقليمياً وإسلامياً وكسب ثقتهم واحترامهم. وبلغت تلك الغالبية أرقاماً عالية في الأردن (92 في المئة)، ومصر (83 في المئة)، وباكستان (64 في المئة)، وإندونيسيا (61 في المئة). وذكر تقرير أعده «مركز بيو للأبحاث» في الولاياتالمتحدة، إثر استطلاع للآراء أجري خلال الفترة من 18 أيار (مايو) إلى 16 حزيران (يونيو) 2009 في مصر وإندونيسيا ولبنان وباكستان وتركيا والأردن والأراضي الفلسطينية، وشمل المسلمين في نيجيريا وعرب 1948 في إسرائيل، أن تسعة من كل 10 أردنيين واثقون من قدرة خادم الحرمين على معالجة قضايا السياسة الدولية، وتصل النسبة إلى 8 من كل 10 مصريين. وحاز الملك عبدالله على ثقة 55 في المئة من اللبنانيين، وتمثل النسبة 57 في المئة من آراء المسيحيين اللبنانيين الواثقين بزعامة خادم الحرمين، و94 في المئة من ثقة المسلمين السنة في تلك البلاد. وقال 6 من كل 10 إندونسيين وباكستانيين إنهم على ثقة تامة بزعامة الملك عبدالله وقدرته على مواجهة قضايا العالم. وتصل النسبة إلى 55 في المئة بالنسبة إلى مسلمي نيجيريا. وشمل استطلاع «مركز بيو للأبحاث» آراء المسلمين في زعامة الرؤساء الأفغاني حامد كارزاي والفلسطيني محمود عباس والإيراني محمود أحمدي نجاد والأمين العام ل«حزب الله» اللبناني حسن نصر الله. وقال مراقبون في الرياض أمس إن ارتفاع شعبية الملك عبدالله بن عبدالعزيز يعزى إلى قدراته القيادية الفذة، وجرأته في تقديم المبادرات في شأن قضايا ظلت تعرقل إحلال السلام في العالم منذ عقود، كمبادرة السلام التي تقدم بها لحل النزاع العربي – الإسرائيلي، وتبنتها بلدان الجامعة العربية في قمة بيروت العام 2000، ومبادرته للحوار بين الأديان والثقافات والحضارات، وقراراته الإنسانية لنجدة منكوبي الحروب والكوارث في أرجاء العالم بغض النظر عن أديانهم وأعراقهم. وذكروا أن خادم الحرمين الشريفين لا يتوانى عن تكبد مشقة السفر بنفسه إذا كان يرى أن لا بد من مواجهة قضايا مستعصية تسبب توتراً في العلاقات الدولية. وأشاروا إلى زيارته غير المسبوقة إلى الفاتيكان، حيث التقى البابا بينيديكتوس السادس عشر، وزيارته أخيراً لسورية التي وضعت حداً لفتور اعترى علاقات البلدين وسبب احتقاناً في الروابط العربية.