أفرجت «جبهة النصرة» أمس عن سبعة من مقاتلين خطفتهم منذ أكثر من أسبوعين كانوا تلقوا تدريبات أميركية في تركية، وفق بيان نشر الأحد. وينتمي هؤلاء إلى مجموعة من 54 عنصراً من «الفرقة 30» تلقوا تدريبات عسكرية في تركيا، واجتازوا منتصف تموز (يوليو) الحدود إلى سورية لمحاربة تنظيم «داعش». وكانت «جبهة النصرة» خطفت ثمانية من «الفرقة 30» بينهم قائدها العقيد نديم الحسن، ثم خطفت خمسة آخرين في ريف حلب الشمالي، وقتل ثلاثة خلال اشتباكات مع التنظيم. وذكرت الفرقة في بيان: «تم الإفراج عن سبعة مقاتلين من عناصر الفرقة 30 الذين كانوا معتقلين عند الإخوة في جبهة النصرة». وأضاف البيان الذي بث على الإنترنت ووقعته قيادة الفرقة: «نثمن هذه الخطوة النبيلة من قبل الإخوة في جبهة النصرة ونأمل منهم في الساعات المقبلة الإفراج عن قائد الفرقة ورفاقه». ولم يحدد في أي منطقة تم الإفراج عن المقاتلين. واتهمت «جبهة النصرة» عند تبنيها عملية الاختطاف، المقاتلين بأنهم «وكلاء لتمرير مشاريع أميركا ومصالحها في المنطقة». ولم تعلن الجبهة، عن عملية الإفراج. ووقعت الولاياتالمتحدةوتركيا في شباط (فبراير) في أنقرة على اتفاق لتدريب وتجهيز معارضين سوريين معتدلين في تركيا. وفي السابع من تموز، أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن تدريب واشنطن مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة يهدف إلى التصدي لتنظيم «داعش». وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إفراج «النصرة» عن المقاتلين السبعة. وأشار إلى أن «النصرة» كانت اعتقلت خمسة من مقاتلي المعارضة «في منطقة قاح بالقرب من لواء اسكندرون، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، فيما كان 25 على الأقل من عناصر جبهة النصرة لقوا مصرعهم خلال مساندة طائرات التحالف الدولي لعناصر الفرقة 30 في أطراف مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، وخلال الاشتباكات التي دارت مع عناصر الفرقة 30 والفصائل المساندة لها، فجر ال31 من شهر تموز حيث قضى معظم مقاتلي النصرة في استهداف التحالف لمقارهم، بينما كان قضى 7 مقاتلين من الفرقة والفصائل المساندة لها». وفي نهاية تموز، اعتقلت «النصرة» قائد «الفرقة 30» وقيادياً آخر برفقة 6 عناصر من الفرقة «أثناء عودتهم من اجتماع في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي». واتهمت «الفرقة 30» الجبهة باعتقال قائدها والعناصر الذين كانوا برفقته، عند مفرق سجو قرب أعزاز. وقالت مصادر وقتذاك أن الاجتماع كان «يهدف للتنسيق بين قادة فصائل أخرى والفرقة 30 التي قالت مصادر من داخل الفرقة أنه تم تدريبهم على أيدي مدربين من دول غربية، للبدء بعملية عسكرية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في ريف حلب الشمالي الشرقي بدعم من التحالف الدولي».