استمرت أمس المعارك بين «جبهة النصرة» وفصائل إسلامية بينها عناصر دربتهم أميركا في ريف حلف شمال سورية، في وقت نفت واشنطن ان يكون عناصر خطفتهم «النصرة» اول امس من الذين تدربوا ضمن «برنامج تسليح وتدريب» المعارضة المدعوم من الكونغرس الاميركي وسط أنباء عن غارات شنتها مقاتلات التحالف الدولي - العربي أمس على مقرات «النصرة» في ريف حلب. وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» امس ان «الاشتباكات العنيفة استمرت بين جبهة النصرة ومقاتلين من فصائل مقاتلة حيث نفذت النصرة هجوماً على مقرات لفصائل مقاتلة فجر اليوم (امس) بينها الفرقة 30 في محيط مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، لافتاً الى «قصف من طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي استهدف مقرات لجبهة النصرة، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وتحدث «المرصد السوري» عن «مساندة حركات إسلامية لجبهة النصرة في الهجوم على مقرات الفصائل المقاتلة». من جهتها، قالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة ان مقاتلات التحالف قصفت صباح أمس ب» صواريخ موجهة مقرات عدة تابعة لجبهة النصرة على أطراف مدينة أعزاز بالريف الشمالي لحلب، ما أدى ألى سقوط أكثر من 12 مقاتلاً والعديد من الجرحى في صفوفهم، وسط تحليق كثيف لطيران التحالف في ريف حلب الشمالي على ارتفاع منخفض». وكان نشطاء معارضون و «المرصد» أفادوا ب «خطف جبهة النصرة لقائد الفرقة 30 وقيادياً آخر برفقة 6 عناصر من الفرقة، أثناء عودتهم من اجتماع في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، عند مفرق سجو قرب اعزاز». وأكدت مصادر أن الاجتماع «كان يهدف للتنسيق بين قادة فصائل أخرى والفرقة 30» التي قالت مصادر من داخل الفرقة أنه «تم تدريبهم على أيدي مدربين من دول غربية، للبدء بعملية عسكرية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في ريف حلب الشمالي الشرقي بدعم من التحالف الدولي». وأشار «المرصد» الى هدوء ساد أمس منطقة عفرين ومحيطها «عقب اشتباكات دارت بين جبهة النصرة من طرف، ووحدات حماية الشعب الكردي من طرف آخر على تلال في قرية دير بالوط ومحيط منطقة آطمة القريبة من عفرين، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية، حيث دارت الاشتباكات بين الطرفين بسبب احتجاج النصرة على حفر الوحدات الكردية لخنادق في محيط عفرين، وقامت النصرة بإغلاق طرق واصلة إلى عفرين في جنوب وجنوب غرب المنطقة، كذلك تعرضت مناطق في قرية شربع بريف حلب الشمالي الشرقي، لقصف جوي، ما أدى لأضرار مادية». وقال «المرصد» لاحقاً ان «اشتباكات دارت بين جبهة النصرة ومقاتلين من فصائل مقاتلة بينها الفرقة 30 تلت هجوماً من الجبهة فجر اليوم على مقر الفرقة في محيط مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي». وقتل خمسة عناصر من «جبهة النصرة» ومقاتلون موالون لها وستة مقاتلين من فصائل مقاتلة مؤيدة للفرقة كانوا يدافعون عن المقر. وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن ان «جبهة النصرة تسعى الى الاستيلاء على اسلحة عناصر الفرقة 30». وكان 54 عنصراً من الفرقة 30 من الذين تلقوا تدريبات عسكرية في تركيا في اطار البرنامج الاميركي لتدريب المعارضة المعتدلة، اجتازوا قبل اكثر من اسبوعين الحدود الى داخل سورية مزودين بثلاثين عربة رباعية الدفع واسلحة وذخيرة اميركية، بحسب «المرصد». والذين خطفتهم «جبهة النصرة» اول من امس هم ثمانية عناصر من «الفرقة 30» بينهم قائد الفرقة العقيد نديم الحسن مساء الاربعاء، الامر الذي اكدته الفرقة في بيان. وكان هؤلاء عائدين من اجتماع في مدينة اعزاز الى مقرهم في قرية المالكية القريبة، عندما اوقفهم حاجز ل «جبهة النصرة» وخطفهم. وطالبت «الفرقة 30» في بيانها «الاخوة في جبهة النصرة باطلاق» المخطوفين» بأقصى سرعة حقناً لدماء المسلمين وحرصاً على وحدة الصف وعدم اضعاف الجبهات بنزاعات جانبية بين اخوة الصف الواحد». وتتألف «الفرقة 30» التي انشئت حديثاً فقط من عناصر مدربين، وبينهم العديد من التركمان ومنهم نديم الحسن. ووقعت الولاياتالمتحدةوتركيا في شباط (فبراير) في انقرة على اتفاق لتدريب وتجهيز معارضين سوريين معتدلين في تركيا. وفي السابع من تموز (يوليو)، أعلن وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر ان تدريب واشنطن لمقاتلي المعارضة السورية المعتدلة بهدف التصدي لتنظيم «داعش» انطلق ببطء شديد، وانه يشمل ستين شخصاً. ونفت الناطقة باسم البنتاغون اليسا سميث ان يكون أي من المخطوفين من المقاتلين الذين شاركوا في برنامج وزارة الدفاع (بنتاغون). وقالت ل «فرانس برس»: «لن نكشف اسماء المجموعات المشاركة في برنامج التدريب والتجهيز السوري، لكن يمكنني ان أؤكد ان ليس هناك عناصر من القوة السورية الجديدة مخطوفون أو محتجزون».