أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «جبهة النصرة» هاجمت اليوم (الجمعة)، مقراً ل «الفرقة 30» التي تلقى أعضاؤها تدريبات عسكرية في إطار البرنامج الأميركي للمعارضة المعتدلة، تلته اشتباكات في شمال سورية تسببت بمقتل 11 شخصا. ويأتي هذا الهجوم غداة إقدام الجبهة على خطف ثمانية عناصر من الفرقة بينهم قائدها، وهو امر نفته وزارة الدفاع الأميركية. وقال «المرصد»: «تدور اشتباكات بين جبهة النصرة ومقاتلين من فصائل مقاتلة بينها الفرقة 30 تلت هجوماً من الجبهة فجر اليوم على مقر الفرقة في محيط مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي». وقتل خمسة عناصر من «جبهة النصرة» ومقاتلون موالون لها وستة مقاتلين من فصائل مقاتلة مؤيدة للفرقة كانوا يدافعون عن المقر. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «جبهة النصرة تسعى الى الاستيلاء على أسلحة عناصر الفرقة 30». وكان 54 عنصراً من «الفرقة 30» من الذين تلقوا تدريبات عسكرية في تركيا في إطار البرنامج الأميركي لتدريب المعارضة المعتدلة، اجتازوا قبل أكثر من اسبوعين الحدود الى داخل سورية مزودين بثلاثين عربة رباعية الدفع واسلحة وذخيرة أميركية، بحسب المرصد. وخطفت «جبهة النصرة» ثمانية عناصر من الفرقة 30 بينهم قائد الفرقة العقيد نديم الحسن مساء أمس الأول، بحسب ما ذكر «المرصد» والفرقة نفسها في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي. وكان هؤلاء عائدين من اجتماع في مدينة اعزاز الى مقرهم في قرية المالكية القريبة، عندما اوقفهم حاجز ل «جبهة النصرة» وخطفهم. وطالبت «الفرقة 30» في بيانها: «الأخوة في جبهة النصرة بإطلاق» المخطوفين «بأقصى سرعة حقنا لدماء المسلمين وحرصاً على وحدة الصف وعدم اضعاف الجبهات بنزاعات جانبية بين اخوة الصف الواحد». وتتألف «الفرقة 30» التي انشئت حديثاً فقط من عناصر مدربين، وبينهم العديد من التركمان ومنهم نديم الحسن. وقال عبد الرحمن إن اجتماع اعزاز كان مخصصاً «للتنسيق مع فصائل أخرى للبدء بعملية عسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في ريف حلب الشمالي الشرقي». ووقعت الولاياتالمتحدةوتركيا في شباط (فبراير) الماضي، في انقرة على اتفاق لتدريب وتجهيز معارضين سوريين معتدلين في تركيا. وفي السابع من تموز (يوليو) الجاري، أعلن وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر أن تدريب واشنطن لمقاتلي المعارضة السورية المعتدلة بهدف التصدي لتنظيم «الدولة الاسلامية» انطلق ببطء شديد، وانه يشمل ستين شخصاً. ونفت الناطقة باسم البنتاغون اليسا سميث أن يكون أي من المخطوفين من المقاتلين الذين شاركوا في برنامج وزارة الدفاع. وقالت: «لن نكشف اسماء المجموعات المشاركة في برنامج التدريب والتجهيز السوري، ولكن يمكنني ان أؤكد ان ليس هناك عناصر من القوة السورية الجديدة مخطوفون او محتجزون».