يزور سورية مدير العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة، ستيفن أوبراين، للمرة الأولى منذ توليه منصبه خلفاً لفاليري اموس من أجل تكوين «تصور واقعي» للاحتياجات، حسبما نقلت عنه «الوكالة الأنباء السورية» الرسمية (سانا) اليوم (الأحد). وذكر المصدر أن زيارة أوبراين الذي التقى اليوم وزير الخارجية وليد المعلم «تهدف إلى تكوين تصور واقعي لاحتياجات الحكومة السورية والوضع على الأرض وجهودها للاستجابة لاحتياجات الشعب السوري وتقديم المساعدات الانسانية له». وأكد أوبراين «أن ذلك هو هدفه وليس التسييس»، موضحاً أن منظمته «على استعداد للتعاون مع الحكومة السورية»، بحسب المصدر. وكان مكتب اولبراين، الذي خلف اموس في ايار (مايو) الماضي، أعلن الجمعة أنه «سيزور سورية في إطار السعي لتحسين القدرة على إيصال المساعدات إلى هذا البلد». وبحسب الوكالة، انتقد المعلم خلال اللقاء «بعض الولاءات للعاملين فى المجال الانساني»، مشيراً إلى أنها «أثّرت على التعاون بين الحكومة السورية والأممالمتحدة في المرحلة السابقة»، ولفت المعلم إلى أنه «يجب الكف عنها لأنه اتضح بالمعطيات والوقائع أن الكثير من المساعدات التي قدمت لسورية كانت تهدف إلى تقديم خدمات لبرامج تلك الدول والقوى وأدواتها أكثر مما قدمته للشعب السوري حقيقة». وأكد على «حرص الحكومة السورية على تلبية الاحتياجات الاساسية» للشعب السوري. وكان أوبراين قال في نهاية تموز (يوليو) لمجلس الأمن الدولي إن الأزمة الإنسانية تسوء في سورية نتيجة نزاع أسفر عن مقتل حوالى 240 ألف شخص خلال أكثر من أربع سنوات. وأكّد الضرورة الطارئة للتوصل إلى حل سياسي. والشهر الماضي، وصل عدد اللاجئين السوريين في لبنان والأردن وتركيا وبعض دول المغرب العربي إلى اربعة ملايين. وفي نهاية 2014 أحصت الأممالمتحدة 7،6 ملايين سوري نازح داخل سورية. وتنظر الأممالمتحدة إلى النزاع السوري على أنه أولوية نظراً إلى تدهور الأوضاع الإنسانية، إذ أن هناك 12،2 مليون شخص في حاجة إلى مساعدة بينهم أكثر من 5،6 ملايين طفل.