أعلنت الأممالمتحدة أن عدد السوريين الذين اجبروا على مغادرة منازلهم بسبب الحرب، شهد زيادة كبيرة حيث بلغ 6,5 ملايين شخص. وقالت المسؤولة عن العمليات الانسانية في الاممالمتحدة فاليري آموس امام مجلس الامن ان عدد السوريين الذين باتوا اليوم بحاجة الى مساعدة انسانية وصل الى 9,3 ملايين مقابل 6,8 ملايين في ايلول/سبتمبر الماضي، كما ان عدد السوريين الذين اجبروا على ترك منازلهم من لاجئين ونازحين ارتفع الى 6,5 مليون مقابل 4,25 مليون في ايلول/سبتمبر. واوضحت ان عدد اللاجئين السوريين سيرتفع الى ثلاثة ملايين بنهاية السنة الحالية. ودعت آموس مجلس الامن الى ممارسة مزيد من الضغط لضمان وصول المساعدات الانسانية الى داخل البلاد التي تعاني من حرب طاحنة. كما طلبت فاليري آموس ايضا من مجلس الامن ان يضغط بكل ثقله على "نظام بشار الاسد والمعارضة على حد سواء" لضمان وصول المواد الغذائية والادوية، حسب ما نقل السفير البريطاني لدى الاممالمتحدة مارك ليال غرانت الذي شارك في اجتماع خاص بين فاليري آموس ومجلس الامن. وقالت اماندا بيت المتحدثة باسم فاليري آموس ان اكثر من مئة الف سوري قتلوا منذ بدء النزاع في اذار/مارس 2011 وان "الوضع مستمر بالتدهور بشكل سريع". واضافت اماندا بيت ان فاليري آموس تواصل "حث مجلس الامن على استخدام نفوذه لدى مختلف اطراف النزاع في سوريا لحماية المدنيين وتأمين وصول المؤن والطاقم الطبي والمساعدات الانسانية بحرية وسلام". من ناحية اخرى تعهدت دمشق الاثنين بايصال لقاح شلل الاطفال، وهو المرض الذي عاود الظهور في شرق البلاد، الى "كل طفل سوري"، متهمة مقاتلي المعارضة بإعاقة وصول المساعدات الى المناطق المتضررة من النزاع. وقتل ستة اشخاص على الاقل بينهم ثلاثة اطفال واصيب نحو 40 آخرين أمس الاثنين في تفجير سيارة مفخخة في بلدة الثابتية في ريف حمص وسط سوريا، بحسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا). من جهة ثانية اتفق مسؤولون عن التنمية في الأممالمتحدة على استكمال الجهود الإنسانية القائمة حالياً في سوريا والدول المجاورة لها، مع دعم زيادة الطلب على الخدمات الأساسية ومساعدة الدول على التعافي من الركود الاقتصادي. وشددت سيما بحوث، رئيسة مجموعة التنمية الإقليمية بالأممالمتحدة التي تستضيف اجتماعاً يستمر يومين، على الاستمرار في تقديم الدعم الإنساني الضروري، والإعداد الجيد لاحتياجات التنمية بطريقة متكاملة ومتزامنة وعاجلة. وقالت بحوث، التي تتولى أيضاً منصب مدير المكتب الإقليمي للدول العربية، لدى برنامج الأممالمتحدة للتنمية: يتعين علينا أن نحمي المكاسب الحالية في مجال التنمية، وفي الوقت نفسه نعزز الانتعاش والتخطيط التنموي وتوصيل المساعدات، حتى يمكن للناس -وبدعم من المؤسسات المحلية- أن يتعاملوا مع الأزمة القائمة ويعيدوا بناء سبل حياتهم بصورة أفضل. يذكر أن المديرين والممثلين الإقليميين لأكثر من 20 وكالة تابعة للأمم المتحدة، منهم برنامج الأممالمتحدة للتنمية، مجتمعون في عمان بالأردن منذ يوم السبت الماضي، لمناقشة سبل تنسيق استجابات الأممالمتحدة للصراع الدائر في سوريا.