توالت الدعوات من قوى 14 آذار الى مناصريها للمشاركة الشعبية الكثيفة في إحياء الذكرى الخامسة لاغتيال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري من خلال التجمع في ساحة الشهداء الاحد المقبل الموافق في 14 شباط تاريخ جريمة الاغتيال. واعتبرت كتلة «الوفاق الوطني» التي تضم الوزير محمد الصفدي والنائب قاسم عبدالعزيز «ان الذكرى محطة وطنية مهمة». ودعت اهالي طرابلس والميناء والبداوي والقلمون وعكار والمنية والضنية وكل مناطق الشمال «الى المشاركة بكثافة وفاء لذكرى الرئيس الشهيد وكل شهداء الاستقلال الذين بذلوا حياتهم دفاعاً عن سيادة لبنان ووحدته». ووجّه نائبا جبة بشري ستريدا جعجع وايلي كيروز نداء الى «جميع اللبنانيين والمؤمنين بمبادئ ثورة الارز وبحرية لبنان وسيادته واستقلاله وبالدولة القوية والعادلة، ولا سيما ابناء بشري والجبة من اجل المشاركة الكثيفة في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، وفاءً لجميع شهداء انتفاضة الاستقلال، وتأكيداً للتضامن الوطني المسيحي – الاسلامي». ولفت النائبان جعجع وكيروز الى أهمية المشاركة الواسعة في هذه السنة بالذات لتأكيد «صمود ثورة الارز وقوى 14 آذار على رغم كلً المحاولات التي تستهدف إضعافها»، وشددا على أن «لا ينبغي أن تعيق عوامل الطقس والعواصف والثلوج انتقال المشاركين بكثافة من قضاء بشري نظراً الى اهمية الحدث وأبعاده الاستثنائية هذه السنة». واعتبر النائب محمد الحجار «ان مشروعنا لم ينته في 14 آذار، وان احتشاد الناس في ذكرى 14 شباط يؤكد تمسكهم بضرورة الاستقرار ورفض الفتنة». وقال الحجار لإذاعة «لبنان الحر»: «لا أستطيع أن أتصوّر في الذكرى الخامسة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري أن يكون رئيس «اللقاء الديموقراطي» وليد جنبلاط بعيداً عنها، وإذا غاب سيكون المشهد منقوصًا». واوضح «ان اسلوب جنبلاط يتمايز عن اسلوب قوى 14 آذار، «لكن الجوهر واحد». ودعا منسق قطاع التربية والتعليم بالوكالة في «تيار المستقبل» نزيه خياط إلى أوسع مشاركة في الذكرى ل»تثبيت الخط السياسي والمشروع الذي بدأه الرئيس الشهيد ويستكمله اليوم رئيس الحكومة سعد الحريري ويتبناه ويسعى الى تحقيقه بروح من الإيجابية والإنفتاح وبعقلية رجل الدولة ورئيس حكومة لجميع اللبنانيين». وقال خلال إجتماع موسع لأساتذة قطاع التعليم العام الثانوي والأساسي والمهني: «علينا تجاوز تناقضاتنا وحساسيتنا الشخصية، وإعطاء هذه المناسبة بعدها السياسي بإمتياز، بالنزول إلى ساحة الحرية، بالزخم عينه كما في السنوات الماضية». وشدد خياط على ان «جمهور «تيار المستقبل» ليس فئوياً، ويتعاطى بسلوك وطني عام واحتضن القضايا العربية وفي مقدمها القضية الفلسطينية التي كان وسيبقى الحامي لها، والمدافع عنها فنحن في لبنان «أم الصبي» في هذه المسألة ولن نرضى بالمزايدة علينا وعدونا واحد هو إسرائيل والحركة الصهيونية التي تغذي مشروع الطائفية والمذهبية في لبنان».