واشنطن - أ ف ب - أعلن المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس - كان، أن التداول النقدي لا يزال «مجمداً»، معتبراً أن ذلك «يعوّق تحويل الأموال العامة التي ضختها الحكومات في المصارف، الى قروض». وأكد في لقاء مع الصحافة الفرنسية في واشنطن، أن الصندوق «يطلب جهوداً كبيرة لتنقية القطاع المصرفي لكي يستأنف التداول النقدي، وتتمكن الشركات من الحصول على القروض للاستثمار، وبالتالي الأفراد لشراء منازل». ورأى أن هذه العملية «لا تزال معطّلة، ونضخ بلايين في المصارف لا تصل الى الناس». واعتبر صندوق النقد الدولي أن المصارف الأميركية والأوروبية واليابانية «أقرت فقط بثلث الخسائر المرتبطة بتراجع الأسهم المالية التي كانت موضوعة في التداول بين صيف 2007 و2010». وأوضح ستروس – كان، أن «الأمر سياسي صعب ومعقد، وإذا لم نقدم عليه فلن نخرج من الأزمة، وطالما لم نحل المشكلة فلن يحصل نهوض». وذكّر بأزمة اليابان السابقة، لافتاً إلى أن «الأمر استمر عشر سنين، قبل استئناف النهوض، وعلى رغم ذلك دفعوا أطناناً من الأموال للنهوض بالاقتصاد لكن من دون نتيجة». وقال: «انتهى الأمر بهم في وقت ما وبالقوة، إلى القيام بما يجب فعله في القطاع المالي». وأكد أن الأمر «لا يتم في شكل سريع، لذا فهو يؤخر إعادة النهوض الاقتصادي العالمي». ويعقد صندوق النقد الدولي اجتماعات الربيع في حضور أعضائه ال 185.