كشف نائب رئيس اللجنة التعليمية والبحث العلمي في مجلس الشورى الدكتور أحمد بن سعد آل مفرح إصدار المجلس توصية بترشيد الابتعاث للمرحلة الثانوية، وأن تمنح الفرصة لخريجي البكالوريوس والماجستير، وتركز على ابتعاث مراحل الدراسات العليا في التخصصات الطبية والهندسية والتقنية. مشيراً إلى أنهم تبنوا تلك الخطوة حتى يسهم الخريجون من المبتعثين في تلبية حاجات الجامعات السعودية الناشئة، ذات التخصصات المهمة كالهندسة والطب والعلوم والتقنية وغيرها. وقال ل«الحياة»: «نفذت وزارة التعليم العالي تلك التوصية، فالمرحلة الخامسة من برنامج الابتعاث، بلغت فيها نسبة ابتعاث طلاب الماجستير والدكتوراة 85 في المئة، في حين كانت نسبة ابتعاث خريجي الثانوية 15 في المئة». مؤكداً أن اللجنة التعليمية والبحث العلمي في الشورى تلمس تطوراً في برامج وزارة التعليم العالي للابتعاث، واستشهد بأن وزارة التعليم العالي كانت تعقد برامج توعية وتهيئة للمبتعثين خلال المراحل الأولى في جدول زمني لا يتعدى أسبوعاً، أما أخيراً فأصبحت تنظم برنامجاً مكثفاً يتخلله الكثير من الإجراءات التوعوية والدينية والثقافية، إضافة إلى النظر في قضايا قانونية وأنظمة الدول. وشدد آل مفرح في الوقت ذاته أن كل تلك التطورات والإشكالات التي تسعى الوزارة إلى حلها لا يعفيها من تقديم دراسة ذاتية لبرامج الابتعاث تقيمها جهة محايدة لديها اطلاع واسع في هذا الشأن، موضحاً أن الوزارة تتفاعل مع مثل هذه الأمور، «بدليل تفاعلها مع مايطرح مع توصيات مجلس الشورى، فالوزارة والمجلس هما على خط واحد». وحول تأثير تمديد فترة الابتعاث الخارجي على مشروع الابتعاث الداخلي، أوضح أن بعض الجامعات الحكومية والأهلية لديها مستوى متقدم في الدراسة سواء في مستوى اللغة الإنكليزية واستخدامات التقنية وغيرها من تلك العلوم، مشيراً إلى أن الطالب عندما ينتقل من بيئة إلى أخرى يتعلم أموراً وينقل ثقافات كالتعريف بالإسلام. ورأى من الجميل أن توفر الدولة متمثلة في وزارة التعليم العالي ثلاث فرص مواتية لخريجي التعليم العام وهي التعليم في الجامعات الحكومية، والدراسة في الجامعات الأهلية بنظام الإيفاد والمنح الداخلية، وثالثاً نظام الابتعاث الخارجي، معتبراً أن ذلك خلق حراكاً علمياً قوياً في السعودية. وأكد أن مشروع المنح الداخلية أحد الحلول لإعطاء الفرصة الأكبر لخريجي الثانوية لمواصلة دراستهم، مشيراً إلى أنه خيار الطالب الذي لا تسمح ظروفه لمواصلة الدراسة في الجامعات الخارجية. وحضّ آل مفرح الطلاب المبتعثين على استثمار الفرص التي أتاحتها لهم الدولة، معتبراً أن الطفرة التعليمية وصناعة ثروات بشرية لا تقل أهمية عن المال.