استؤنفت عمليات البحث عن الطائرة الأثيوبية المنكوبة أمس بعد تحسن الأحوال الجوية، وذلك وفق خطة عمل متكاملة لبنانية ودولية، تتولاها غرفة عمليات مركزية يشرف عليها الجيش اللبناني. وأعلنت قيادة الجيش في بيان أن «السفينة «اوشن اليرت» استأنفت صباحاً اعمال البحث والتفتيش عن ضحايا الطائرة وصندوقها الأسود وحطامها في البقعة البحرية المقابلة لرأس الناعمة وعلى متنها عدد من ضباط القوات البحرية اللبنانية وفوج مغاوير البحر، الى جانب اعضاء الفريق الفرنسي المتخصص». وعثر امس على بعض حطام الطائرة وهي عبارة عن قطع صغيرة ومقاعد قذفها البحر الى الشاطئ. وواصلت اللجان والهيئات المكلفة بالتحقيق والمؤلفة من فريق لبناني وأثيوبي وأميركي من شركة «بوينغ» اجتماعاتها في مطار رفيق الحريري الدولي وأفادت مصادر متابعة للتحقيق «وكالة الأنباء المركزية» بأن «عملية جمع الوقائع لم تتوصل بعد الى أي استنتاجات». إلى ذلك، شيع ذوو الضحية البير جرجي عسال جثمانه في البترون التي كانت في أنتظاره، بغصة وحرقة كبيرتين وسط أقفال تام حداداً عليه. وأقيم للجثمان أستقبال شعبي ورسمي وسط اطلاق الأسهم النارية وقرع اجراس الكنائس والتصفيق ونثر الأرز والورود. ونقل النعش على متن قارب بحري أعد خصيصاً للمناسبة قرب الكنيسة. وتشيع بلدة عيتا الشعب اليوم الطفل محمد حسن كريك.