شهدت قوائم اللجان العاملة في الانتخابات البلدية بمنطقة المدينةالمنورة استياء وامتعاضاً كبير من منسوبي أمانة المدينةالمنورة، وذلك لما تضمنته القائمة من إقصاء لهم وترشيح المقربين من بعض القيادات الإدارية بالأمانة. إضافة إلى الاستعانة بأسماء من خارج «الأمانة» وأسماء لأقارب وأصدقاء لبعض القيادات، الأمر الذي استدعى بعض الموظفين بالأمانة للاستنجاد ببعض القياديين من أجل الحصول على الشفاعة وضم أسمائهم ضمن قائمة اللجان العاملة. وأوضح مصدر ل «الحياة» أن أسماء اللجان العاملة في الانتخابات (تحتفظ «الحياة» بنسخة منها) أعدت من بعض القياديين والذين يحظون بسلطة قوية داخل أروقة الأمانة، الأمر الذي جعلهم يستعينون بأسماء ذويهم وأقاربهم، والبعض من خارج منظومة الأمانة والبعض الآخر عاطل عن العمل. وأشار إلى أنه بالاطلاع على تشكيل أعضاء اللجان والفريق المساند في مراكز قيد الناخبين وتسجيل المرشحين، تبين أن القائمة تشمل اسم شقيقة أحد المديرين وتم ترشيحها كمشرفة ولم يوضح جهة عملها. كما شملت القائمة أكثر من سبعة أسماء لم تحدد جهة أعمالهم الوظيفية، وآخر ابن لأحد القياديين بالأمانة. كما شملت ثمانية أسماء لذوي صلة بأحد القياديين بالأمانة. فيما استغرب بعض موظفي الأمانة من عدم وجود قرارات إدارية صادرة عن أمانة المدينة توضح مقدار المكافآت وقرارات إدارية تضمن التكليف. الأمر الذي أثار تخوف البعض، وذلك بعد حادثة الدورة الثانية التي لا يزال بعض الموظفين يطالبون بمستحقاتهم السابقة والتي لم تصرف لهم حتى الآن على رغم الشكاوى المتكررة. «الحياة» نقلت استياء موظفي الأمانة إلى أمين أمانة المدينةالمنورة خالد طاهر، ووعد بأن يكون هناك رد على الاستفسارات والتساؤلات. لكن وعلى رغم المحاولات المتكررة للتواصل معه بالشأن نفسه إلا أنه تعذر علينا ذلك.