نيودلهي - رويترز - أعلن المسؤول في الأممالمتحدة عن مكافحة تغيّر المناخ ايفو دي بوير، ان دولاً وبعض الشركات تشعر بأنها مهددة بسبب الجهود المتنامية لمكافحة تغيّر المناخ. وكان مسؤولون آخرون تحدثوا عن حملة لتقويض اتفاق في شأن ارتفاع درجة حرارة الأرض. وثار جدل بعد قمة الأممالمتحدة عن المناخ في كوبنهاغن في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، والتي لم تثمر عن نتائج قوية، تركز حول تصور غير صحيح من جانب لجنة الأممالمتحدة للمناخ في شأن ذوبان المناطق الجليدية، ما أضعف صدقية اللجنة، وفجر هجوماً شخصياً على رئيسها راجندرا باشوري، الذي أكد أنه لن يتقاعد بسبب توقعات لجنته بأن الأنهار الجليدية في منطقة الهيمالايا ستختفي قبل عام 2035. وعلق دي بوير على هذا الهجوم قائلًا للصحافيين: «أود أن اعرف ما إذا كان هناك هجوم منسق على المجتمع العلمي، ومن أين يأتي». وأضاف «لا معلومات عندي عن حملة منظمة. اعرف ان شركات ودولاً تشعر بقلق بالغ، لأن عملاً طموحاً للتعامل مع تغيّر المناخ سيضر بها اقتصادياً». واعتبر دي بوير، ان التصور الخاطئ الذي تضمنه تقرير صدر عام 2007، يمكن ان يستخدم كسلاح من جانب المشككين في المناخ. لكنه دافع عن سجل باشوري لافتاً إلى ان الخطأ لم يقوض اتفاقاً دولياً كبيراً في شأن تغير المناخ. وقال في رده على سؤال عن الهجوم على باشوري «الأشجار الطويلة تتعرض لرياح كثيرة». يذكر ان أخطاء في تقرير اللجنة المعنية بتغير المناخ يمكنها ان تسبب أضراراً نظراً لأن نتائجها موجهة إلى السياسات الحكومية. وأبلغ باشوري صحيفة «فاينانشال تايمز» بأن الهجوم على اللجنة التي تشارك فيها الحكومات، وعليه شخصياً، «منسق بعناية» من جانب المشككين في شأن المناخ والشركات ذات المصالح. وتعهد اكثر من 50 دولة مسؤولة عن 80 في المئة تقريباً من الانبعاثات العالمية المسببة للاحتباس الحراري بإجراءات لمكافحة تغير المناخ. وسيعقد الاجتماع السنوي المقبل للأمم المتحدة في المكسيك نهاية السنة الجارية. وألقى فشل مفاوضات الأممالمتحدة في التوصل إلى اتفاق حاسم على رغم بدء المحادثات في بالي (إندونيسيا) عام 2007، وانقضاء التاريخ المستهدف للتوصل إلى اتفاق عام 2009، بظلال من الشك على الدور المستقبلي للأمم المتحدة في هذه القضية.