قال النائب العربي في «الكنيست» الإسرائيلي أسامة السعدي اليوم (الخميس) إن معتقلاً فلسطينياً مضرباً عن الطعام منذ ما يقرب شهرين إحتجاجاً على إستمرار إعتقاله الإداري «يحتضر». وأضاف السعدي في مؤتمر صحفي في رام الله «الأسير محمد علان في مرحلة حرجة جداً هناك خطر حقيقي يتهدد حياته رأيته بالأمس وهو يحتضر نحن في الوقت الضائع لا يوجد وقت». وبدأ علان (31 عاماً) ، وهو محام من قرية عينابوس في محافظة نابلس، إضراباً مفتوحاً عن الطعام بعد أن جددت إسرائيل إعتقاله الإداري للمرة الثانية. وكان أعتقل نهاية العام الماضي وسجن ستة شهور وما أن انتهت المدة حتى جددت ستة أشهر أخرى. وأوضح السعدي الذي زار المعتقل علان أمس في مستشفى «برزالاي» الإسرائيلي أنه بدأ يفقد بعض حواسه وقال إن «حاسة النظر تقريبا انعدمت وحاسة السمع خفيفة جداً». وأضاف أن علان سلمه وصيته وهي من أربع صفحات وطلب منه تنفيذ ما فيها في حال «إستشهاده». وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، التابعة ل «منظمة التحرير الفلسطينية»، عيسى قراقع، إنه لا يوجد أي مفاوضات بين المعتقل علان ومصلحة السجون الإسرائيلية التي ترفض التفاوض معه حول إنهاء إضرابه. وقال السعدي إن رد فعل مصلحة السجون الإسرائيلية على إضراب المعتقلين الفلسطينيين تغير بعد إقرار قانون التغذية القسرية نهاية الشهر الماضي. وأضاف «في قضية محمد علان لا توجد إقترحات محددة حتى قبل ساعة من الآن لم يكن هناك أي اقتراح من مصحلة السجون أو المخابرات ... استمرار التعنت الإسرائيلي هو إعدام لمحمد علان». ولم يتمالك والد علان نفسه خلال مشاركته في المؤتمر الصحفي وهو يسمع عن الوضع الصحي الخطير لولده وبدأ بالبكاء. وحمل والد علان خلال المؤتمر الصحفي ملصقا كتب عليه إلى جانب صورة ولده «لا للاعتقال الإداري لا للتغذية القسرية انقذوا حياة المحامي الأسير». وقال الوالد «إذا شاء الله أن يأخذ أمانته فإني راض بقضاء الله واحتسبه عند الله شهيداً».