يستمر الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب أصناف التعذيب ضد الشعب الفلسطيني على الأرض وفي البيوت وفي السجون والمعتقلات، حيث أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن الأسرى في سجني «ريمون» و «نفحة» يواصلون برنامجهم في العصيان والتمرد على إدارة وقوانين إدارة سجون الاحتلال، ويهددون في حالة التفتيش والاقتحامات بحرق الغرف والفرشات. وقالت الهيئة إن برنامج العصيان المتدرج يستمر حتى نهاية الشهر الجاري، حيث من المتوقع أن يبدأ الأسرى في إضراب مفتوح عن الطعام، موضحة أن 560 أسيرا يخوضون هذه الخطوة، ومن المتوقع أن تتسع لتشمل سجونا أخرى. وأضافت إن برنامج العصيان يشمل: إغلاق الأقسام، وعدم الوقوف على العدد اليومي، وعدم الرد والتعاطي مع ضباط السجون، وعدم توزيع الأكل، وإرجاع وجبات الطعام بشكل متقطع، ومقاطعة العيادات، وعدم المثول لما يسمى الفحص الأمني، وعدم الرد على الأسماء عند المناداة من قبل ضباط السجون. وأوضحت أن أهم مطالب الأسرى هي: وقف التفتيش والاقتحامات على يد قوات قمعية لغرفهم وأقسامهم، ووقف التنقلات التعسفية والحرمان من الزيارات، ورفع العقوبات التي فرضت عليهم، محذرين من أي اقتحام همجي يتعرضون له. ويواصل خمسة من الأسرى الفلسطينيين إضرابهم الفردي المفتوح عن الطعام، حيث أكدت هيئة شؤون الأسرى أنهم يمرون في ظروف صحية صعبة، وقاسية. وأوضحت الهيئة أن الأسير محمد علان من نابلس المضرب عن الطعام منذ 58 يوما، احتجاجا على اعتقاله الإداري، ويقبع في مستشفى «برزلاي» ووضعه الصحي أصبح خطيرا جدا وحياته مهددة بالموت، في ظل إمعان وإصرار حكومة إسرائيل على عدم الاستجابة لمطلبه، ومحاولتها تغذيته قسريا لكسر إرادته. جددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، رفضها ومعارضتها، لفرض السلطات الإسرائيلية، قانون التغذية القسرية على المعتقلين الفلسطينيين. وعبرت اللجنة عن قلقها الشديد، على حياة المعتقل الفلسطيني علان والمضرب عن الطعام منذ 58 يوما. وأوضحت أن الصليب يعارض التغذية القسرية أو أي علاج يعطى قسرا للمعتقلين المضربين عن الطعام. وبينت اللجنة أن معارضة ورفض اللجنة الدولية نابع من مبدأ ضرورة احترام خيار المعتقل في جميع الأوقات والتغذية القسرية ليست مقبولة تحت أي ظرف وهي منافية لأخلاقيات مهنة الطب، وقد تؤدي إلى انتهاك للقانون الدولي الإنساني.