أكد مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة السفير خالد اليماني أمس (الأربعاء) ان تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 2216 الذي يطالب «الإنقلابيين» (الحوثيين) بالخروج من المدن التي احتلوها، هو الحل الوحيد للأزمة اليمنية. وأوضح اليماني في تصريح أن «حل الأزمة اليمنية يكمن في اتخاذ أعضاء مجلس الأمن موقف موحد إزاء العملية السياسية في اليمن، حتى تعود إلى مسارها وفقاً لبنود المبادرة الخليجية ومقررات الحوار الوطني»، مشيراً إلى ان «جماعة الحوثي انهارت في غالبية المحافظات اليمنية». وأفاد بأن مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد «أطلع أعضاء مجلس الأمن - عبر دائرة تلفزيونية مغلقة - على مشاوراته التي أجراها في دول المنطقة أخيراً». وذكرت مصادر ديبلوماسية في الأممالمتحدة أن «الشيخ أحمد أبلغ أعضاء مجلس الأمن موافقة قيادات بارزة في جماعة الحوثي على التعامل بإيجابية مع حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي». وأضافت أن «مبعوث الأمين العام تطرق أيضاً في إفادته الى الوضع الإنساني وضرورة الدعوة مجدداً إلى وقفة انسانية، وحذر من مخاطر انقسام البلاد في ظل استمرار الوضع الحالي». وكان مجلس الأمن اعتمد في نيسان (أبريل) الماضي القرار 2216 الذي يطالب «الحوثيين» بسحب قواتهم من المناطق التي سيطروا عليها في وقت سابق، بما في ذلك العاصمة صنعاء، والامتناع عن أي استفزازات أو تهديدات للدول المجاورة وعدم اللجوء الى العنف. ووسع القرار أيضاً قائمة العقوبات الدولية الخاصة باليمن والتي فُرضت تنفيذاً للقرار الرقم 2140 الصادر في شباط (فبراير) 2014، إذ تم إدراج زعيم «أنصار الله» عبدالملك الحوثي، ونجل الرئيس اليمني السابق أحمد علي عبد الله صالح في «القائمة السوداء»، باعتبارهما متورطين في أعمال تهدد السلم والأمن والاستقرار في اليمن. وتقضي العقوبات بتجميد أرصدتهم المالية وحرمانهم من السفر.