لندن - أ ف ب - سيحاول أرسنال أن يضرب عصفورين بحجر واحد، عندما يحل ضيفاً على تشلسي المتصدر على ملعب ستانفورد بريدج في لقاء قمة غداً (الاحد)، الأول من خلال الثأر لخسارته القاسية على أرضه ذهاباً صفر-3، والثاني الاقتراب من منافسه بفارق ثلاث نقاط، ليعزز آماله مجدداً بإحراز اللقب. وكان النقاد استبعدوا تماماً ارسنال من احراز اللقب في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، عندما سقط امام تشلسي بثلاثية نظيفة، وابتعاده عنه بفارق 11 نقطة، لكن الفريق نهض من كبوته ولم يخسر في 12 مباراة متتالية، قبل ان يسقط مجدداً امام مانشستر يونايتد على ارضه الاحد الماضي 1-3، وفي تلك الاثناء اهدر تشلسي العديد من النقاط بتعادله اكثر من مرة. وبدا واضحاً ان ارسنال يتفوق على الفرق الصغيرة، لكن عندما يتعلق الامر بالكبار، فإنه سقط حتى الآن على الاقل في الامتحان بخسارته ذهاباً واياباً امام مانشستر يونايتد وذهاباً امام تشلسي. ويبدو مدرب ارسنال «البروفسور» ارسين فينغر واثقاً من قدرة فريقه على تعويض خيبة الامل جراء الخسارة الثقيلة امام مانشستر يونايتد عندما يواجه لاعبوه تشلسي، وقال في هذا الصدد: «لقد اظهرنا سذاجة كبيرة في مواجهة مانشستر يونايتد، لم نكن في مستوانا على الاطلاق، والان يجب علينا ان نقوم برد فعل امام تشلسي اذا اردنا البقاء في السباق نحو اللقب». وقد تؤدي المشكلات التي يواجهها تشلسي في التعامل مع الكرات الثابتة بأرسين فينغر لاشراك مهاجمه الدنماركي العملاق نيكلاس بندتنر الذي تعافى من اصابة ابعدته ثلاثة اشهر، وشارك في اواخر المباراة ضد مانشستر يونايتد الاسبوع الماضي. وقال فينغر: «قوة بندتنر البدنية تعطينا اضافة كبيرة في منطقة جزاء المنافس، لا يعتبر نيكولاس في كامل لياقته البدنية، لكننا نعاني من نقص في خط الهجوم، ونحن سعداء لعودته الى صفوف الفريق». وتبرز مباراة دربي «ميرسي سايد» الرقم 213 بين ليفربول وايفرتون، ويدخل الفريقان المباراة وكلاهما حقق نتائج جيدة في الاونة الاخيرة. ويسعى ليفربول الذي لم يخسر في مبارياته الست الاخيرة الى الخروج فائزاً للصعود الى المركز الرابع ولو موقتاً. في المقابل، يأمل مانشستر يونايتد ان يستغل اي تعثر لتشلسي للانقضاض على الصدارة، ويكفي الشياطين الحمر ان يفوزوا بفارق هدفين على بورتسموث صاحب المركز الاخير، وان يتعادل تشلسي مع ارسنال لكي يحقق هذا الهدف. وربما لجأ مدرب مانشستر اليكس فيرغوسون الى اراحة الولد الذهبي واين روني، خصوصاً ان الفريق مدعو الى مواجهة قوية منتصف الاسبوع ضد استون فيلا، ويفسح المجال امام مايكل اوين. ويلتقي استون فيلا مع توتنهام في مباراة ساخنة في صراعهما على المركز الرابع المؤهل الى دوري ابطال اوروبا. إيطاليا ستتركز الانظار على يوفنتوس الجريح ومدربه الجديد البرتو زاكيروني، عندما يحل ضيفاً على ليفورنو، خصوصاً في ظل عدم المنافسة الشديدة على الصدارة التي يرتاح عليها انترميلان بفارق ثماني نقاط عن جاره ميلان. وكان مسؤولو نادي السيدة العجوز قرروا اقالة المدرب الشاب تشيرو فيريرا، بعد النتائج السيئة التي حققها الفريق تحت اشرافه، خصوصاً في الشهرين الاخيرين واستعانوا بخدمات زاكيروني الاكثر خبرة، كونه اشرف في السابق على فريقي انترميلان وميلان. بيد ان بداية زاكيروني لم تكن مشجعة، لان الفريق سقط في فخ التعادل على ارضه مع لاتسيو 1-1 في المرحل السابقة. ولم يفز يوفنتوس في مبارياته ال13 الاخيرة سوى ثلاث مرات في مقابل تعادل واحد وتسع هزائم. ويخوض انترميلان المتصدر مباراة سهلة على ارضه ضد كالياري الثامن في مباراة قد تشهد عودة مهاجمه الكاميروني صامويل ايتو بعد غياب طويل، اثر مشاركته في كأس الامم الافريقية الاخيرة في انغولا. وكان انترميلان لجأ الى تعزيز جبهته الهجومية بالتعاقد مع مهاجم لاتسيو المقدوني ايغور بانديف الذي ابلى بلاء حسناً، وتحديداً في مباراة الدربي عندما سجل هدفاً. في المقابل، سيحاول ميلان استعادة نغمة الفوز بعد نتيجتين مخيبتين شهدت خسارته امام انترميلان صفر-2، وتعادله مع ليفورنو 1-1، وذلك عندما يحل ضيفاً على بولونيا. اما روما، فيلتقي فيورنتينا في مباراة صعبة للغاية، ويأمل الاول بمواصلة عروضه الرائعة باشراف مدربه كلاوديو رانييري، الذي لم يخسر في مبارياته ال 17 الاخيرة، اذ فاز في 14 وتعادل في ثلاث، ليحتل المركز الثاني بفارق الاهداف عن ميلان. إسبانيا يأمل برشلونة الذي لم يخسر اي مباراة في الدوري حتى الان هذا الموسم، ان يحقق فوزه الخامس على التوالي، للمحافظة على فارق النقاط الخمس التي تفصله عن غريمه التقليدي ريال مدريد، عندما يستقبل خيتافي المتواضع. وقد يستغل الفريق «الكاتالوني» المباراة الصعبة التي خاضها خيتافي منتصف الاسبوع في مسابقة الكأس وخسرها امام اشبيلية، ليجهز على فريق العاصمة الاسبانية. في المقابل، يستقبل ريال مدريد على ملعب سانتياغو برنابيو اسبانيول، وهو يأمل بمواصلة ضغطه على المتصدر. وكان ريال فك نحساً لازمه 19 عاماً الاسبوع الماضي، عندما الحق بمضيفه ديبورتيفو لا كورونيا اول هزيمة له على ملعب ريازور. ويستمر غياب البرتغالي كريستيانو رونالدو عن صفوف الفريق «الملكي»، بعد ان اوقفه الاتحاد الاسباني مباراتين، لتوجيهه كوعاً الى احد اللاعبين، ما ادى الى كسر انفه. ويتطلع انصار ريال مدريد الى صانع العاب الفريق المخضرم غوتي، الذي تألق في المباراة ضد لا كورونيا الاسبوع الماضي، وتحديداً عندما مرر بالكعب كرة رائعة سمحت لزميله الفرنسي كريم بنزيمة بتسجيل احد اهداف فريقه.