يجمع بين جمالية التصميم الصناعي الحضري مع عملانية تستهدف الشباب المهنيين، طراز جي إم سي غرانيت النموذجي يقود العلامة التجارية للمنتج، إلى اتجاه أكثر تقدماً وتطوراً. وقد أطلق أخيراً في معرض أميركا الشمالية الدولي في ديترويت. في حال طُرح في الأسواق، سيكون غرانيت أصغر جي إم سي تمّ إنتاجه، لكنه يعطي شعوراً على أنه أكبر من حجمه بكثير. يبلغ طوله أقل بقدمين ( 0.6 متر ) من سيارة تيراين كروسوفر المدمجة، لكن مقصورته الداخلية صممت لتكون رحبة ومرنة، ولتتناسب مع متطلبات الأشخاص النشطين. إن الحيز المخصص للحمولة واسع كما يمكن طي مقاعده الفريدة. وبالتالي يمكن تحميل دراجة هوائية داخل غرانيت وإقفال الباب الخلفي. وتوضح ليزا هاتشنسون مديرة التسويق للإنتاج في جي إم سي أنه «تم تصور غرانيت كنمط جديد من المركبات، يمكنه أن يحاكي أفكار الأشخاص وتصورهم عما يطلبونه من جي إم سي. ونطلق عليه مسمى مركبة حضرية متعددة الاستخدامات urban utility vehicle. وكان هدفنا إعادة تحديد ماذا يعني اسم جي إم سي لجيل جديد من العملاء يبحث عن التصميم الجريء والعملانية». على غرار تشكيلة شاحنات جي إم سي، والسيارات المتعددة الاستخدامات والكروس أوفر، يقدّم غرانيت الشكل والمقدرة، بمواصفات متطورة، وموادَّ مستخدمة ذات نوعية عالية واهتماماً دقيقاً بالتفاصيل. بتصميم خارجي مؤثر، يمتزج مع مقصورة داخلية رحبة، مجهزة تجهيزاً دقيقاً وتحوي على تقنيات متطورة ورائدة. ويمكن على سبيل المثال رؤية معلومات نظام التكييف، وتقنيات الملاحة والمعلومات، من خلال جهاز إضاءة متطور، يمثل الجيل المقبل للتقنية LED العضوية، والتي تعتبر أكثر ديناميكية من الشاشات التقليدية التي تستخدم في غالبية المركبات المنتجة. وشبّه دايف ليون، المدير التنفيذي لقسم التجهيزات الداخلية في شمال أميركا والتسويق العالمي للتصميم، غرانيت ب «سيارة مماثلة لحجرة شقة في المدينة. الخارج يتمتع بمظهر واضح المعالم، لكن الداخل دافئ وشخصي». وتأتي قوة غرانيت النموذجي من محرك سعة 1.4 لتر، بشاحن توربيني، من عائلة محركات جنرال موتورز الصغيرة الإزاحة، ذات الأسطوانات الأربع والفعالية العالية. ويدعم المحرك نظام ناقل حركة أوتوماتيكي من 6 سرعات. ورسم مصممون شباب مخطط أبعاد غرانيت وفقاً لما يفضله الشباب المهنيين، من سكان المدن، الذين يرتبطون بعلاقات اجتماعية ونشاطات متعددة، ولهم متطلبات تدور في فكرهم مثل الرغبة في الخروج مع أصدقائهم إلى النوادي، والقيام بنزهات في عطلة نهاية الأسبوع، وتحميل الأخشاب أو جر زورق. وانطلاقاً من كل تلك المتطلبات، وسّع المصممون أبعاد غرانيت. وتبلغ قاعدته 2631 ملم، ويمكن مقارنتها بشفروليه كوبالت، لكن طولها الإجمالي يبلغ 4097 ملم وهي أقصر بمعدل قدم. ويعطي الحجم قدرة مميزة على المناورة، حتى في شوارع المدينة الضيقة. انسجام فريد ويتمم قصر طول غرانيت عرض رحب مقداره 1786 ملم وارتفاع 1536 ملم. وتخلق هذه المقاييس انسجاماً فريداً، يختلف في شكل مثير عن التصاميم التقليدية لسيارات الميني فان، والمتعددة الاستخدامات، أو الكروس أوفر. كما يتمتع غرانيت بأربعة أبواب، مفصلة من كل جهة لتفتح على هيئة الأبواب الفرنسية. ولا توجد دعامات بين الأبواب الأمامية والخلفية، ما يجعل الدخول إلى غرانيت والخروج منها عملية سهلة، كما يجعلها قابلة لتحميل الحمولات الضخمة. ومن خلال العناية بموضوع المركبة الحضرية، يحتوي التصميم الخارجي لسيارة غرانيت على أجزاء متتالية، تقاطع من الأسطح المستوية والزوايا، ما يخلق شعوراً بأنها آلة صناعية، شيء غير ضروري تم إبداعه، ولكنه يثير الإعجاب بدقته وجمالية عملانيته. تبدأ الزوايا المتقدمة، التي تتقاطع من خلال ألواح الأبواب، عالية. وتنقطع باتجاه وسط الباب الأمامي، توحي بالحركة، إضافة إلى خط سير عال ومرآة جانبية مخروطية الشكل. جناح خلفي يندمج نحو السقف، ويتمدد فوق الزجاج الخلفي. وتظهر بدقة زوايا أخرى ومسطحات خارجية منقوشة بالمعدن. في أعلى المقدمة، تحيط بالشبك الموقّع بإشارة جي إم سي مصابيح أمامية تتسلل إلى الخلف في اتجاه الرفاريف، ما يوحي أيضاً بالحركة. وثبتت المصابيح الأمامية ومصابيح الضباب على الحافة البعيدة لمكونات الجسم الأمامية، ما يعزز من وقفة غرانيت الراسخة. وتأتي في الخلف مسطحات المركبة وزواياها مجتمعة مع بعضها بإحكام، لإبراز الاهتمام الحذر بالتفاصيل. ومن العناصر الخارجية الأخرى، المصابيح الخلفية البارزة بمظهر متعدد الطبقات وتقنية LED للإضاءة، ومخرج عادم وسطي مع رأس معدني. ولم يُستخدم الكروم على الجسم الخارجي لسيارة غرانيت. بل استخدم في الكسوة الساتان أو صقل بالمعادن، ما يعزز من المظهر الصناعي. وغلفت العجلات قياس 20 إنشاً بإطارات بريدجستون، فصّلت داخل رفاريف العجلات على نحو منخفض لإعطائها طابع رياضي. ولون غرانيت الخارجي رمادي، يوحي بشكل المادة التي سمي هذا النموذج على اسمه. استلهم التصميم الداخلي تصميم الآلات الميكانيكية، ودقة الأدوات لنموذج الطائرات. وهذا يظهر في لوحة أجهزة القياس، وحزمة الأدوات حيث ثبتت أجهزة القياس بعد أن عولجت بحرفية وصقلت. وتظهر بوصلة مدمجة داخل الإطار المحيط بعداد السرعة، وتتحرك مع اتجاه المركبة لتزود بالاتجاهات. وتضيء الإنارة الخلفية الحمراء أجهزة القياس، بينما يستخدم لوح من شاشات الإضاءة العضوية بتقنية LED في إضاءة نظام الملاحة في المركبة ونظام المعلومات، والتلفون ونظام التحكم بالحرارة. وتمثل شاشات العرض الجيل المقبل من تقنيات عرض المعلومات، مع تألق الإضاءة، وقارئ متعدد الأبعاد وضبط حدسي يضفي على غرانيت طابعاً عصرياً. كما يشتمل غرانيت على خطوط جي إم سي التصميمية المميزة، بما فيها لوحة تحكّم مركزية مشابهة لتلك المتوافرة في طراز تيراين. ويقع بين المقاعد الأمامية والخلفية كونسول وسطي بارز، مع مخارج لوصل الأجهزة الإلكترونية المحمولة، فضلاً عن حجرات تخزين تتسع بشكل كافٍ لوضع جهاز كمبيوتر محمول. يحوي الكونسول الوسطي أيضاً ناقل سرعات فريد. وعلى عكس المقبض المحرك الذي يجهز الشعبة التقليدية، يوفر هذا المقبض البسيط حيزاً، ويدور على محور بمزلاجات دقيقة بحسب قوة العزم. كما أن خيارات ناقل السرعة تظهر بوضوح من خلال مؤشرات LED. وتتمثل أكثر العناصر عملانية في غرانيت النموذجي في مقاعد عملية يمكن تعديلها بسهولة. حيث يمكن تحريك مقعد الراكب الأمامي والمقاعد الخلفية وطيها إلى قرب الكونسول الوسطي، ما يوفر حيزاً واسعاً للتحميل من دون إعاقة لنظر السائق. وبذلك يخاطب غرانيت حاجات الشباب المهنيين ومتطلباتهم ونشاطاتهم من دون أي تسوية. وتتضمن مقصورة التحميل حجرات لنقل الأغراض وحفظها بعيداً من النظر. كما تحتوي المقاعد على جيوب ومشابك يمكن استخدامها للتخزين، سواء أكانت المقاعد بالشكل العمودي أو مطوية. كما استخدم مزيج من الألوان الداكنة في أسفل المقصورة لتتكامل مع الألوان الفاتحة في الأعلى، بما في ذلك استخدام مادة Nuduk مخملية الملمس على المقاعد ولوحة أجهزة القياس. وطعّم الداخل بلمسات من مواد مصقولة وحواف من المعدن المعالج. وتعطي لوحة أجهزة القياس انطباعاً للسائق أنه خلف قمرة قيادة وإصدار الأوامر، حيث وضعت بيانات السائق الرئيسة وأجهزة التحكم في لوحة من المعدن المعالج.