ارتفعت امس، صرخة راعي أبرشية دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة وشكواه من «اننا نعيش تحت رحمة عصابات تستبيح كل الشوارع وكأن ليس هناك دولة أو جيش»، وذلك على خلفية إقدام المطلوب بمذكرات عدة محمد جعفر الملقب ب «محمد دورة» على اعتراض دركي من آل رحمة، موجهاً عبره رسالة إلى الأجهزة الأمنية لإطلاق سراح زوجته وزوجة شقيقه حسين اللتين اوقفتا اول من امس على حاجز ضهر البيدر على خلفية خطف الشاب مارك الحاج موسى واطلاقه من بريتال بفدية مالية وصلت قيمتها الى 350 الف دولار، ثم اعتراض موكب المطران خليل علوان والأب ايلي نصر الذي كان متوجهاً من بكركي الى دير الاحمر لتهنئة المطران رحمة بانتخابه مطراناً على أبرشية دير الاحمر المارونية ولتسليمه الملفات الحسابية والارشيف وكل قضايا الابرشية من المطران السابق سمعان عطالله موفدين من البطريرك الماروني بشاره الراعي. وأوضح المطران رحمة انه «اصبح هناك تسليم وتسلم، وهذا الأمر حدث في بوداي، حيث طوقت ثلاث سيارات المطران ونزل من فيها بسلاحهم الكامل وبعنف ليقولوا للمطران: «أنت قادم من قبل البطريرك، ويهمنا أن تقول له أن يحكي للجميع انه ممنوع توقيف زوجة محمد دورة». وأضاف: «انا محمد دورة وهذا هاتفي، انقلوا رسالتي الى المعنيين. إذا كانوا قبضايات فليواجهوني أنا ويتركوا زوجتي». وقال رحمة: «الفلتان بلغ قمته. الدولة ليست موجودة، وهذا قمة الضياع لدينا، وحياة كل انسان على الطريق لم تعد آمنة. إذا كانوا يريدوننا ان نعيش وحدنا وهم وحدهم فليكن، فلنحترم الدولة الممثلة بالجيش وكل القوى الامنية، وليعطوا معنويات للضباط، فهم يمرون على الحواجز، ان كان محمد دورة او غيره، هذا غير مسموح ولن نقبل به، لأن هذه المنطقة لها كرامتها وحضورها، وأنا أتكلم باسم المسلمين والمسيحيين. البقاع الشمالي منطقة لها كرامتها، وممنوع أن يدوس عشرة او عشرون او حتى مئة شخص على القانون». ولاحقاً اتصل قائد الجيش العماد جان قهوجي بالراعي واطلع منه على ما حصل اثناء لقاء الاخير مع علوان ونصر. ولفتت الوكالة «الوطنية للاعلام» ان «ستريدا وهاجر جعفر كانتا اوقفتا ليل اول من امس على حاجز في ضهر البيدر للتحقيق معهما، وأفرج عن احداهما صباح امس، بعدما تبين انها غير معنية بشيء».