حذّرت مديرية الدفاع المدني في جدة المواطنين في منطقة حي الشعلة والصفا المواجهة لمجرى السيل من الاقتراب من المجرى، خلال الفترة الحالية التي تشهد ضخ مياه الأمطار المحتجزة خلف السد الاحترازي (شرق جدة) إلى البحر. وشدد مدير الدفاع المدني في المحافظة العميد عبدالله جداوي لدى حديثه إلى «الحياة» على منع الأهالي لاسيما الأطفال من الاقتراب من الموقع، حماية لهم من السقوط مع اندفاع المياه المارة في المجرى، مايعرضهم للخطر. وكشف العميد جداوي عدداً من الملاحظات والتدابير قدمتها إدارته إلى الأمانة قبل البدء في عملية ضخ المياه، تحمى الأهالي في المناطق المكشوفة التي يتوسطها مجرى السيل والتي تمتد من الخط السريع إلى شارعي أم القرى والأمير متعب، وذكر منها انخفاض مستوى الرصيف المجاور للمجرى الذي لا يتعدى ارتفاعه 10 سنتيمترات، ووجود أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين يمارسون رياضة المشي بجوار المجرى من خلال خمسة ممرات، خلاف الأطفال، وطالب الدفاع المدني بإنشاء حواجز على جانبي المجرى لحمايتهم. وأفاد الدفاع المدني في ملاحظاته عن وجود جزء متهالك من السد في شارع أم القرى، قد يتأثر بجريان المياه التي يستمر ضخها قرابة 60 يوماً، داعياً الشركة المتعهدة بالضخ وضع حواجز في شارع حي التوفيق الرئيس وإيجاد شبك للحماية، وأشار العميد جداوي إلى اتفاق مع الشركة يقضى بعدم زيادة ارتفاع منسوب المياه على 40 إلى 50 سنتيمتراً كحد أقصى، «على رغم أن هذا الارتفاع ليس بسيطاً مقارنة باندفاع المياه والمدة الزمنية للتصريف». وأكد العميد جداوي جاهزية رجال الدفاع المدني وتواجدهم منذ بداية الضخ صباح أول من أمس، من خلال إيجاد الآليات و«الشيولات»، كإجراء احترازي على مدار الساعة، إضافة إلى أربع فرق إنقاذ ومثلها من صافرات إنذار وثماني دوريات للسلامة. وذكر أنهم يراقبون المناطق التي يتوسطها المجرى خصوصاً الأجزاء المكشوفة منه بإجمالي 20 فرقة، إضافة إلى متابعة الوضع في الأحياء، محذراً من بعض المخالفات في المناطق المجاورة كتوقيف السيارات على جانبي المجرى، وعكس البعض لاتجاه السير، «والذي قد يعيق جهود الدفاع المدني في حالات التدخل لاقدر الله».