ذكر مصدر حقوقي يمني إن مسلحي جماعة «أنصار الله» (الحوثي) أفرجوا، مساء أمس، عن خمس من قياديات حزب «التجمع اليمني للإصلاح» بعد ساعات من اعتقالهن. وذكر المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أنه جرى إطلاق سراح القياديات في «الإصلاح»، بعد حضور أهاليهن إلى مكان احتجازهن في صنعاء، وقدموا ضمانات إلى «السلطات الحوثية» لم تكشف ماهيتها. وأشار المصدر نفسه إلى أن «الحوثيين أفرجوا أيضاً عن المدير التنفيذي لمنظمة مواطنة لحقوق الإنسان عبدالرشيد الفقيه الذي كان حضر للدفاع عنهن، ووزيرة الثقافة في حكومة خالد بحاح أروى عبده عثمان». وصباح اليوم، اقتحم مسلحون «حوثيون» منزل رئيس حزب «الإصلاح» محمد اليدومي في صنعاء، وخطفوا عدداً من أقاربه وأفراد حراسته. ودان «التجمع» استمرار «السلوك العدواني الهمجي والإجرامي» في حق ناشطيه وأنصاره من جانب «الحوثيين»، وقال في بيان لفرعه في صنعاء إن «تصرفات الحوثيين تجاوزت كل الأعراف والقيم للشعب اليمني، ووصلت حد اعتقال النساء وخطفهن»، واصفاً ذلك بأنه «سلوك شاذ ودخيل على الثقافة اليمنية والأعراف الأصيلة». وأشار بيان "الإصلاح" إلى أن مسلحي الحوثي «خطفوا الأحد بضعة قياديين، هم عبد الرزاق الأشول ومحمد العديل وعبد الله السماوي ومحمد البكري وعلي الحدمة وحميد القعادي، إضافة إلى قياديات هنّ أمة السلام الحاج وسميرة الشعور وذكرى السنيدار وفاطمة حربه ويسرى المقرمي».