بيت لحم - أ ف ب - اعتبر رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني خلال زيارته بيت لحم في الضفة الغربية امس ان وقف الاستيطان يشكل «شرطاً» للتقدم في المفاوضات. وقال خلال مؤتمر صحافي عقده مع الرئيس محمود عباس: «لا شك أننا نتفهم ضرورة وقف التوسع الاستيطاني، وتكلمنا اليوم مع زعماء اسرائيل في هذا الخصوص، وهو ان وقف الاستيطان شرط للتقدم بالمفاوضات». ورداً على سؤال عن موقف ايطاليا من المسعى الفلسطيني الى الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية على اساس حدود الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، قال برلوسكوني: «بالنسبة الينا، هذا احتمال ايجابي ومقبول، الا اننا لا يمكن ان ندخل في تفاصيل الاتفاقات التي يجب ان يتوصل اليها الجانبان». ورداً على سؤال عن تعاطفه مع اسرائيل وضحايا المحرقة، قال: «كما نبكي ضحايا المحرقة، من العدل ايضا ان نبكي ضحايا غزة»، في اشارة الى الحرب التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة الشتاء الماضي. وكان برلوسكوني القى الاربعاء خطاباً امام الكنيست اعتبر فيه ان «امن اسرائيل (...) بالنسبة لايطاليا ضرورة اخلاقية»، مشدداً على ان «ايطاليا تشعر بالفخر لمبادرات التضامن التي اظهرتها حيال بلادكم ... وكذلك تصويتنا ضد تقرير غولدستون الذي حاول تحميل اسرائيل مسؤولية الرد على الصواريخ التي اطلقتها حماس من غزة». ودعا الى فرض «عقوبات فاعلة» ضد النظام الإيراني على خلفية برنامجها النووي. وقال: «على الاسرة الدولية ان تقرر ان دولة يعلن قادتها نيتهم تدمير اسرائيل وينكرون المحرقة، يجب الا تمتلك السلاح النووي». وكان عباس اعلن مساء أول من أمس أن السلطة لا تزال تدرس الأفكار التي قدمها الموفد الأميركي لعملية السلام جورج ميتشل في شأن إجراء مفاوضات غير مباشرة تقودها الولاياتالمتحدة مع إسرائيل، مضيفاً أن السلطة لم تتخذ بعد قراراً في هذا الشأن. ورداً على سؤال عن الافكار التي عرضها ميتشل عليه، قال عباس في مؤتمر صحافي عقده مع وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس في رام الله: «نتشاور مع كل الأشقاء والأصدقاء في ما طرح علينا، ولدينا أفكار كثيرة نتدارسها معهم، ولا نستطيع أن نقول إننا وصلنا إلى نتيجة». وتابع: «هناك أمور كثيرة لا بد أن تكون واضحة قبل أن نتحدث عن الموقف الذي سنتخذه، مثل وقف اسرائيل للأنشطة الاستيطانية ووقف تدخلاتها في الأراضي الفلسطينية». وأعلن انه يبدأ جولة أوروبية الاسبوع المقبل لشرح ما وصلت اليه عملية السلام مع اسرائيل، وقال: «انهينا جولة في روسيا وبريطانيا وألمانيا، وبعد يومين سنذهب الى القاهرة ثم طوكيو وكوريا الجنوبية والهند وباكستان». وتابع: «ما يهمنا ان نقدم لهذه الدول كافة التقارير الضرورية لمعرفة ما يجري على الأرض الفلسطينية، سواء اجراءات اسرائيل في القدس وبقية الأرض الفلسطينية، وما وصلت اليه عملية السلام وموقف هذه الدول ونطلب دعمها لنا».