نشرت الولاياتالمتحدة ست مقاتلات من طراز «أف-16» في قاعدة أنجرليك في جنوبتركيا «دعماً للتصدي للدولة الإسلامية» (داعش)، وفق ما اعلنت البعثة الأميركية لدى «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) على حسابها على موقع «تويتر» امس. وللمرة الأولى منذ بدأت عمليات التحالف الدولي الذي يقصف التنظيم المتطرف في العراق وسورية قبل عام، ستتمكن الولاياتالمتحدة من ارسال مقاتلات انطلاقاً من هذه القاعدة الإستراتيجية بموجب اتفاق مع تركيا في الشهر الماضي. وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو زار موقعاً عسكرياً حدودياً في بلدة ايلبيلي في إقليم كيليس قرب مكان قتل فيه جندي في اشتباكات مع متشددي تنظيم «داعش» على الجانب السوري من الحدود الشهر الماضي. ولإبداء التضامن حيا داود أوغلو الجنود ووقف لالتقاط صورة معهم. ووافقت تركيا رسمياً نهاية الشهر الماضي على استخدام الطائرات الأميركية وطائرات التحالف لقواعدها الجوية في قتال التنظيم في تحول سياسي كبير بعد سنوات من الممانعة للقيام بدور قيادي ضد المقاتلين الإسلاميين في شمال سورية الذين ينشطون على حدودها. الى ذلك، ذكرت وكالة انباء الاناضول الحكومية التركية ان نحو 390 مقاتلاً كردياً من «حزب العمال الكردستاني» قتلوا وجرح 400 آخرون خلال اسبوعين من الغارات الجوية التركية على قواعد للمتمردين في شمال العراق. وقالت الوكالة في معلومات لا يمكن التأكد منها، ان اربعة من قادة الحزب ونحو ثلاثين متمردة كردية قتلوا في الغارات التركية. وشنت تركيا في 24 تموز (يوليو) الماضي «حرباً على الارهاب» ضد «حزب العمال الكردستاني» و «داعش». لكن عشرات الغارات التي تلت ذلك استهدفت المتمردين الاكراد ولم تقصف تركيا التنظيم الجهادي سوى ثلاث مرات. وقالت الوكالة ان «عدداً يصل الى 390 ارهابياً تم شل قدرتهم على إلحاق الأذى وجُرح 400 آخرون بينهم 150 اصاباتهم خطيرة». ولا تشير الوكالة الى الغارات الثلاث التي استهدفت تنظيم الدولة الاسلامية. وذكرت مصادر رسمية تركية ان «حزب العمال الكردستاني» واصل من جهته شن هجمات على قوات الامن التركية التي قتل نحو عشرين من افرادها منذ اندلاع دوامة العنف الجديدة. وقالت وكالة «دوغان» للأنباء ان هجوماً وقع مساء السبت - الاحد في مدينة مديات في محافظة ماردين (جنوب شرق تركيا ذو الغالبية الكردية) ونسب الى «حزب العمال الكردستاني»، ادى الى مقتل شرطي وجرح آخر. وكان زعيم الحزب المقرب من الاكراد في تركيا صلاح الدين دمرتاش دعا السبت الحكومة التركية و «حزب العمال الكردستاني» الى وقف العنف وبدء مفاوضات. وكان يتحدث في أعقاب مقتل ستة اشخاص في مواجهات بين قوات الامن ومقاتلين في مدينة سيلبوبي الكردية (جنوب شرق).