كشف رئيس نادي الاتحاد المصري محمد مصيلحي عن تلقيه مكالمة هاتفية من مسؤولي نادي الاتحاد السعودي لضم مهاجم الفريق الأول لكرة القدم الدولي محمد ناجي «جدو». وأشار في تصريح خاص إلى «الحياة» إلى أن المسؤولين السعوديين تركوا لناديه حرية تحديد المبلغ المطلوب لإتمام الصفقة. وشدد مصيلحي على أنه سيترك القرار للاعب، خصوصاً أنه بات قريباً من الانتقال لأحد الأندية الأوروبية الكبرى مع مطلع الموسم المقبل، بعدما تعثر انتقاله في فترة الانتقالات الشتوية لضيق الوقت، معرباً عن أمنياته بأن يظل اللاعب مع ناديه لنهاية الموسم ثم يبدأ في درس العروض المقدمة إليه بعناية قبل اتخاذ القرار النهائي. وبات «جدو» بطلاً لعناوين الصحافة الرياضية العالمية بعد تتويجه بلقب هداف كأس الأمم الأفريقية ال 27 التي احتفظت مصر بلقبها الأحد الماضي، وأطلقت وسائل الإعلام عليه لقب «البديل السوبر» لتسجيله أهدافاً في جميع المباريات التي خاضها على رغم مشاركته بديلاً. وفجر هدفه في المباراة النهائية أمام غانا على وجه الخصوص، الذي أظهر فيه قدراته التهديفية الرائعة ومهاراته الفنية الفريدة، براكين الفرح في قلوب المصريين التي لن تهدأ إلا بعد فترة طويلة، إذ جاءت البطولة بمثابة التعويض عن إخفاق بلوغ مونديال 2010. من جهته، أعرب اللاعب عن رغبته في خوض تجربة الاحتراف الخارجي مع ظهور تقارير عن اهتمام من أندية إنكليزية وإسبانية في ظل تصريحات صادرة عن ناديه تؤكد عدم بيع جدو لأي ناد مصري. من جهة أخرى، نفى الاتحاد المصري لكرة القدم تلقيه أي مخاطبات من نظيره الإسرائيلي بشأن إقامة مباراة ودية بين الطرفين، مشدداً على رفضه مزاعم صحيفة «معاريف» الإسرائيلية بخصوص هذا الموضوع. وأوضح المدير العام للاتحاد صلاح حسني: «لم نتلق أي خطابات من تلك النوعية». وأكد أنه علم بهذا المطلب فقط من الصحافة الإسرائيلية. وكانت صحيفة «معاريف» نشرت تقريراً عن طلب الاتحاد الإسرائيلي من نظيره المصري إقامة مباراة ودية بين منتخبي البلدين بناء على طلب إحدى الجمعيات الخيرية في أيار (مايو) الماضي، إلا أن الاتحاد المصري تجاهل الرد سواء بقبول الدعوة أم رفضها. كما أكد عضو الاتحاد المصري مجدي عبدالغني استحالة إقامة مباراة ودية بين المنتخبين المصري والإسرائيلي. وقال: «من المستحيل إقامة مباراة ودية مع إسرائيل، فإذا أجبرتنا الظروف على مواجهتها في بطولة دولية رسمية فسنضطر لذلك، أما مواجهتها ودياً فالأمر يعتبر مرفوضاً تماماً». واعتبر المزاعم الإسرائيلية محاولة من بعض المغرضين لإفساد فرحة الانتصار المصري بالتتويج بكأس الأمم الأفريقية للمرة الثالثة على التوالي. على جانب آخر، فجر الإعلامي كريم حسن شحاتة مفاجأة عندما كشف أن لاعبي المنتخب المصري أصيبوا بفيروس أنفلونزا الخنازير(H1N1) قبل مباراة نيجيريا الأولى في بطولة كأس الأمم الأفريقية. وقال كريم في تصريحات فضائية: «أنفلونزا الخنازير أصابت 12 لاعباً». وأضاف: «في البداية أصيب 4 أو 5 لاعبين قبل المباراة الأولى أمام نيجيريا، ثم انتشر المرض بين اللاعبين». وشكر كريم حسن شحاتة الإعلاميين الذين رافقوا المنتخب المصري لإخفائهم خبر مرض اللاعبين، وذكر كريم عدداً من أسماء اللاعبين الذين أصيبوا ومن ضمنهم عبدالظاهر السقا ومحمد زيدان وعبدالعزيز توفيق ووائل جمعة وحسني عبدربه وحسام غالي، مشدداً على تفاني هؤلاء اللاعبين وإصرارهم على المشاركة على رغم المرض قبل أن يتعافوا جميعاً بالتدريج. كما كشف كريم أن عدداً من أفراد الجهاز الفني أصيبوا بالمرض ومن ضمنهم المدرب العام أحمد سليمان وحمادة صدقي وغيرهما. على صعيد آخر، أعلن الحكم الدولي المصري عصام عبدالفتاح اعتزال التحكيم محلياً ودولياً بعد أن شارك في إدارة مباريات بطولة أمم أفريقيا التي انتهت منافستها أخيراً. وقال عبدالفتاح: «اتخذت القرار بعد تفكير عميق، ورضا تام عما قدمته خلال الفترة الماضية». وعن أسباب اتخاذه هذا القرار، علق: «هناك أسباب أفضل ألا أتحدث عنها الآن، ولكن السبب الأهم هو حرصي على الخروج من الباب الكبير، وأنا في أفضل مستوياتي». وكان من المفترض أن يكمل عبدالفتاح مشواره في التحكيم الدولي حتى أول 2011، وكان يحق له استكمال العام نفسه في التحكيم المحلي فقط. وعن طموحاته المقبلة بعد اعتزال التحكيم، قال: «سأتفرغ لمساعدة زملائي الحكام من خلال جمعية حكام مصر التي أتشرف برئاستها، كما سأسهم بالنصح لكل زملائي في لجنة الحكام». وأدار عبدالفتاح لقاء افتتاح بطولة أمم أفريقيا بين أنغولا ومالي، كما أدار أيضاً لقاء نيجيريا وزامبيا في الدور ربع النهائي، وقدم أداء مميزاً في المباراتين.