أُفيد أمس بحصول 719 حالة اعتقال تعسفي في سورية في الشهر الماضي، في وقت أسفر النزاع المستمر منذ أربعة أعوام عن أكثر من 240 ألف قتيل بينهم 12 ألف طفل و90 ألفاً من القوات النظامية السورية. وقالت «الشبكة السورية لحقوق الانسان» في تقريرها الشهري الخاص بتوثيق حالات الاعتقال التعسفي من قبل أطراف النزاع في سورية ان لديها « قوائم ب 117 ألف شخص، بينهم نساء وأطفال، إلا أن تقديراتها تشير إلى أن أعداد المعتقلين تفوق حاجز ال 215 ألف معتقل، 99 في المئة منهم لدى القوات الحكومية بشكل رئيس والتي تُنكر قيامها بعمليات الخطف أو الاعتقال عند سؤال ذوي المعتقلين عنهم». وأشارت «الشبكة» الى حصول «أكثر من 719 معتقلاً خلال تموز (يوليو) منهم 502 معتقلاً من قبل القوات الحكومية يتوزعون إلى 403 من الذكور، و69 من الإناث، و30 طفلاً». بينما سجل التقرير 43 حالة اعتقال من قبل قوات الإدارة الذاتية الكردية يتوزعون إلى 42 من الذكور وطفل، اضافة الى «اعتقال فصائل المعارضة المسلحة 9 أشخاص، بينما اعتقل تنظيم داعش 151 شخصاً يتوزعون إلى 131 من الذكور و18 طفلاً وسيدتان، أما تنظيم جبهة النصرة فقد اعتقل 14 شخصاً، بينهم طفلان». وسجل التقرير «325 حالة إطلاق سراح يتوزعون إلى 251 حالة من مراكز احتجاز القوات الحكومية و16 حالة من مراكز احتجاز قوات الإدارة الذاتية الكردية، و27 حالة من مراكز احتجاز تتبع تنظيم داعش»، فيما اطلقت «النصرة» 19 شخصاً وفصائل المعارضة المسلحة 12 شخصاً. وأورد التقرير إحصائية تتحدث عن 218 حالة خطف لم تتمكن «الشبكة» من تحديد الجهة التي نفذتها إلا أن 187 حالة منها حدثت في مناطق خاضعة لسيطرة القوات الحكومية. من جهته، قال مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبدالرحمن: «لقد أحصينا 240 ألفاً و381 قتيلاً منذ بدء الثورة ضد نظام بشار الاسد في اذار (مارس) 2011». وبحسب التعداد، ارتفع عدد القتلى في صفوف المدنيين الى «71 ألفاً و781 بينهم 11 ألفاً و964 طفلاً». وتشمل هذه الحصيلة أيضاً 42 ألفاً و384 قتيلاً في صفوف المقاتلين السوريين من معارضين ومنشقين ومتطرفين واكراد. أما في صفوف المتطرفين الاجانب الذين يقاتلون في سورية فبلغت الحصيلة 34 ألفاً و375 قتيلاً. لكن الحصيلة الاكبر بحسب «المرصد» فهي في صفوف القوات التابعة للنظام مع 88 ألفاً و616 قتيلاً، أي ثلث الاشخاص الذين قضوا خلال الحرب. وبين هؤلاء، أحصى «المرصد» مقتل خمسين ألفاً و570 من الجنود و33 ألفاً و839 من «قوات الدفاع الوطني» و903 من عناصر «حزب الله» الشيعي اللبناني و3304 من الميليشيات الشيعية التي وفدت من دول أخرى.