دان لبنان الرسمي والروحي التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ في مدينة أبها، عاصمة إمارة عسيرجنوب السعودية. وأجمعت المواقف على دعم المملكة ووقوفها إلى جانبها لمواجهة الإرهاب والتصدي له. وأبرق رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز معزياً، ومستنكراً وبعث ببرقيات مماثلة إلى ولي العهد الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ورئيس مجلس الشورى عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ. وأكد الرئيس أمين الجميل «وقوفنا إلى جانب المملكة العربية السعودية بسبب الأعمال الإرهابية الإجرامية التي تحصل، والعمل الإجرامي الذي حصل في جامع أبها». وقال: «انه عمل خطير، ليس فقط على المملكة، وإنما على العالم العربي كله ويدل إلى أن الحركات الإجرامية لم يعد لديها أي حدود ولم تعد تتوقف عند الحد الأدنى من الإنسانية». وأبرق الرئيس ميشال سليمان إلى الملك سلمان معزياً ومستنكراً. حمادة : السعودية ستدحر الإرهاب الأسود واستنكر النائب مروان حمادة في برقية إلى كل من وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير والسفير السعودي لدى لبنان علي بن عواض عسيري، «التفجير الإرهابي الذي حصد أرواح الأبرياء والعسكريين البواسل».وأكد «أننا على ثقة بأن المملكة، بحكمة قيادتها وحزمها وبسالة جيشها وقواها الأمنية وصمود شعبها، ستدحر هذا الإرهاب الأسود، سواد قلوب راعييه وحاضنيه». وقال: «حمى الله المملكة وملكها وشعبها، ونصرها على الإرهاب وعلى كل عدو متربص». ووجه النائب محمد الصفدي برقية تعزية وتضامن مع المملكة قيادة وشعباً أثر التفجير الإرهابي». ودان عضو «اللقاء الديموقراطي» النيابي نعمة طعمة، «التفجير الإرهابي الذي لا يمت للأخلاق والقيم بأي صلة». وأشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان إلى «أن التفجير يندرج في خانة الإرهاب التكفيري الذي استهدف المساجد في الكويت والسعودية». وقال: «نحن اذ نشجب بشدة هذا الإجرام المنافي للدين والعقل والضمير نطالب الجميع بأن يتعاونوا على محاربة الإرهاب التكفيري لاجتثاثه، وأن نحافظ على المساجد لتكون قدوة للإشعاع والتهذيب والصلاح». ودعا السيد علي محمد حسين فضل الله إلى «تكاتف الجهود في مواجهة الإرهاب، الذي بات لا يقف عند حدود، ويضرب في كل مكان. وآخر جرائمه وإرهابه، ما حصل في مسجد في أبها وكشف عن طبيعة هذا الإرهاب الذي لا يستثني جماعة ولا طائفة ولا مذهباً». ورأى رئيس «حزب الاتحاد» عبد الرحيم مراد أن «التفجير عمل إجرامي بامتياز نفذته ايد عميلة لا تقيم حرمة لبيوت الله، ولا للمصلين، وهي تعمل على إفساد الحياة العربية وإعطاء صورة غير حقيقية عن الإسلام السمح وتشويهه، خدمة لأعداء الأمة»، داعياً إلى «يقظة عربية – إسلامية تجاه ما يخطط لنا، وإلى تعزيز وحدتنا». ورأت «حركة التوحيد الإسلامي» أن الهجوم الإجرامي الذي استهدف المملكة، «يدل إلى أن هذا الفكر المتطرف لا يلتزم خطوطاً حمراً أخلاقية أو دينية أو إنسانية في اختلافه مع الآخرين». وشدد «المؤتمر الشعبي اللبناني»، على «أن هذه الجريمة النكراء لن تثني المملكة عن التصدي للجماعات الإرهابية المتطرفة وإسقاط أهدافها الشريرة». ورأى «أن المملكة التي سددت سابقاً ضربات موجعة للإرهابيين، لن تسمح لهذه الفئات الضالة أن تحقق هدفها في زرع الفوضى وبث الخراب فيها».